رائد عمر
إذ أنّ حديث الساعة المقلق في الغرب هو زيارة رئيس كوريا الشمالية السيد Kim Jong Unالى روسيا , وبرنامج هذه الزيارة بشكلٍ خاص للمراكز والقواعد الجوية والنووية والبحرية.
جهاز المخابرات الروسي الذي يُرمز له بِ GRU استبق النظر وحرص على أن تكون الأمكنة العسكرية المُعدّة لزيارة الرئيس الكوري في او على مسافاتٍ لا يمكن ان تصلها طائرات الدرونز الأوكرانية المُسيّرة , كتحسّبٍ وقائي واستباقي لكلّ الإحتمالات الممكنة وغير الممكنة التي يخطط لها الأمريكان ومخابرات الناتو.
الإدارة الأمريكية والبنتاغون والخارجية لم تستطع كبت غضبها وقلقها وانزعاجها من زيارة الريس الكوري ” وما ستفرز عنه تسليجياً ” إلإّ بالتنفيس عبر التهديدات وتنفيذ العقوبات على حكومة ” يبونغ يانغ ” , في الوقت الذي لم يبقَ لكوريا الشمالية ما تخسره < على حد تعبير الراحل ياسر عرفات > , أمام تراكم العقوبات الأمريكية والتي لم تُسفر سوى الى انتاج وتصدير تكنولوجيا الصواريخ الى عديدٍ من دول العالم .
عِبرَ تبادل الأدوار في لعبة ( مَنْ يضحك على مَنْ ) بين هذه الأطراف الثلاث , ردَّ الرفاق او السادة الروس عبر المتحدث بأسم الرئاسة الروسية ” ديمتري بيسكوف ” بأنّ لا اتفاقياتٍ جرى توقيعها بين موسكو و بيونغ يانغ < وهل ما بين روسيا وكوريا بحاجةٍ الى اتفاقيات او الى إعلانها في العلن او في الإعلام !؟.
الرئيس بوتين من جانبه صرّح بوجود امكانيات واسعة للتعاون العسكري بين كوريا وروسيا , بالإضافة الى ما ذكره عن استعداد روسيا لتطوير الصناعات الصاروخية الستراتيجية لكوريا وحتى في المجال الفضائي .. موسكو ردّتْ على التهديدات الأمريكية < من دون كلماتٍ وتصريحات > عبر الإعلان عن تنظيم زياراتٍ للرئيس الكوري يستعرض فيها ” بالأضافة الى حرس الشرف ” القاذفات الستراتيجية الروسية بالقدرات النووية وصواريخ فرط صوتية وسفن حربية اخرى , وعرض الإعلام الروسي صعود الرئيس الكوري الى الفرقاطة الروسية المسماة (مارشال شابوشنيكوف ) وتمّ عرض خصائصها كالأسلحة المضادة للغواصات وقاذفات الطوربيد الرباعة وقاذفات صواريخ RBU – 6000 وفقاً لوكالة تاس.