قيادة العمليات المشتركة: 500 – 600 إرهابي عراقي من تنظيم داعش متخفون في نينوى وكركوك والانبار

بغداد- “ساحات التحرير”

كشف المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول عن وجود ما بين 500 – 600 ارهابي من تنظيم داعش متخفين في محافظات نينوى وكركوك والأنبار.

وقال رسول في تصريح صحافي إن “عمليات إرادة النصر التي يجري تنفيذها حاليا ليست عسكرية، بل مطاردة بقايا فلول عصابات داعش”، لافتا إلى أن التنظيم “لا يمتلك القدرة على مسك الأرض، لكن بقاياه تنتشر في الصحراء والسلاسل الجبلية والوديان والسهول، وهذا مؤشر استخباريا لدينا”، لافتاً الى أن “الهدف من عمليات إرادة النصر (بمراحلها الأربع) يأتي للحفاظ على النصر المتحقق”، وأن “العملية تختص بالتفتيش والمطاردة لبقايا التنظيم”.

وتابع “منذ إعلان النصر، كنا ننفذ عمليات هناك وهناك، لكن معركتنا اليوم هي معركة استخبارات وأن “أحد أسباب النصر على داعش هو تعاون المواطن، ولدينا قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين”.

ولفت إلى أن التنظيم “يركز على المناطق الصعبة جغرافيا مثل الصحراء التي تشكل 30% من مساحة العراق”، موضحا أن “عمليات إرادة النصر انطلقت بمراحل فى 7 تموز 2019، والمرحلة الرابعة منها شملت المناطق الصحراوية التي تشمل قيادتي عمليات الجزيرة والأنبار”.

واشار الى ان المرحلة الرابعة من عمليات إرادة النصر تشمل مساحة تبلغ 140 ألفا و980كم مربع، أي بمساحة 8- 9 % من مساحة العراق”، لافتا إلى أن “عصابات داعش المتبقية تعمل على شكل مفارز تتكون من 3-5 عناصر، وفي بعض الأحيان تصل إلى 6، يكون عملها دفاعيا وليس هجوميا، وتختبئ في الصحراء”.

و أكد أن “عمل تنظيم داعش حاليا لا مركزي، فلكل منطقة هناك قائد يعمل على توجيه عناصره وينبغي عدم فسح المجال أمام هذه المفارز لتنفيذ عملياتها الاجرامية وفي العام الماضي كان يتواجد في مناطق الصحراء نحو 250 إرهابيا، لكن من خلال الضربات الجوية والانزالات والملاحقة تمكنا من قتل الكثير منهم واعتقال قيادات مهمة في هذه المناطق مشيرا الى ان المرحلة الرابعة من إرادة النصر تستهدف القضاء على ما بين (50-75) عنصرا من التنظيم وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة”.

واشار رسول الى أن “وادي حوران كان يعد مركز عمليات للتنظيم، قبل سقوط الموصل، لكونه يمتد بالمساحة ما بين 160 – 200 كلم مربع (بمحاذاة حدود العراق مع سوريا والأردن والسعودية)”، مؤكدا في الوقت عينه إن “عملية سقوط المدن (في 2014) ودخول داعش إليها كان من خلال وادي حوران، بكونه يرتبط بالحدود العراقية السورية، وكانت الحدود في حينها مشرعة”.

وبيّن أن “وادي حوران أثير حوله لغط كبير، أنه يحتوي على (3 – 5 آلاف) عنصر من داعش، فضلأ عن العتاد وأرتال العجلات المسلحة والانتحاريين، ومعسكرات تدريب وغيرها، لكن هذا الكلام غير دقيق”، لافتاً إلى ان “الوادي تحت سيطرتنا الآن”.

واكد ” ان هناك تواجد لمفارز تنظيم داعش الإرهابي في مناطق غرب نينوى وسلسلة جبال بادوش والعطشانة، وأيضا في صحراء الأنبار، وفي بعض مناطق كركوك – خصوصا الجنوبية منها، لكن ليست بالأعداد الكبيرة، فهناك نحو 500 – 600 إرهابي يتواجدون في كل هذه المناطق”، مشيرا الى أن “هؤلاء الإرهابيين هم محليون، وكان هناك أجانب في السابق أما الآن فإن أغلبهم من العراقيين”.

وعن توجه الحكومة نحو الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لحماية الحدود العراقية ، قال: “كان العراق في حرب طوال الفترة الماضية، ولم تعط لنا الفرصة في السابق كان الجيش داخل المدن، وتركت المناطق الصحراوية والحدودية، لكن حاليا قلبنا المعادلة بإخراج الجيش من المدن ومسكنا الحدود فضلا عن إيكال مهمة حفظ الأمن في داخل المدن إلى القوات الأمنية وبدأنا نحكم التحصينات الأمنية للحدود، ونريد دعم هذه التحصينات من خلال التكنولوجيا والكاميرات الحرارية لتشمل جميع الشريط الحدودي”.

وأضاف: “الشريط الحدود ممسوك ومحقن بالسواتر وأبراج المراقبة والأسلحة الساندة والأسيجة، ونحن نريد الأن ان ندعم هذه الجهود لكن الأمر يحتاج إلى أموال، وهذا ما دفع القائد العام للقوات المسلحة للإيعاز اللجهات المختصة لاستكمال المنظومة التكنولوجية الخاصة لكل الشريط الحدودي، والعمل بمراحل لحين استكمالها بالكامل”، مشيرا إلى أن “الحدود العراقية السورية تمتد لنحو 605 كم، وهي ممسوكة بثلاث قطعات (الجيش، والحشد الشعبي، وحرس الحدود)، والمناطق المهمة بالنسبة لنا هي تلك التي تقع شمال نهر الفرات داخل الأراضي السورية وما يزال داعش يتواجد فيها، وباستطاعته التحرك بحرية، لهذا نحن نركز على هذه المنطقة بشكل كبير”.

واشار الى ان أغلب المتواجدين في هذه المناطق الحدودية والصحراوية هم رعاة أغنام، وفي بعض الأحيان يتسلل داعش عليهم ليأخذ منهم الأرزاق والماء وبعض الأمور اللوجستية وهناك تعاون بالمعلومات بين الرعاة وقطعاتنا”، كاشفا عن “وضع خطة لحماية الرعاة من خلال حصرهم في منطقة قريبة وتحت سيطرة قطعاتنا، فيما ستكون أية حركة في المناطق المتبقية سيتم اعتبارها هدفا والتعامل معها على هذا الأساس”.

وأعتبر أن هذه الخطة تأتي “لمعرفة من هم رعاة الأغنام المسجلون لدينا أيضا، وتأمينهم، وأيضا في حال رصد أية تحركات في المنطقة الأخرى (غير المحددة) سيعتبر عدواً”، موضحا أن “هذه الخطة تم الشروع بتنفيذها في العديد من المناطق”.

Related Posts

LEAVE A COMMENT

Make sure you enter the(*) required information where indicated. HTML code is not allowed