احتجاجات لاتباع التيار الصدري وسط بغداد رفضاً للتطبيع مع إسرائيل

 

احتجّ المئات من مناصري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في العاصمة بغداد، رفضاً للتطبيع مع إسرائيل.
وخرج مناصرو التيار الصدري في منطقة الصدر شرقي مدينة بغداد، حاملين صورة زعيمهم، ولافتات مندّدة بتطبيع الحكومة العراقية مع إسرائيل.
وحسب معلومات أفاد بها مراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، مصطفى كوران، بدأت الاحتجاجات، أمام مكتب الشهيد الصدر في ساحة 55 بالمنطقة الصدرية، تزامنت مع احتجاج آخر أيضاً ضد التطبيع، في منطقة الكاظمية بالعاصمة العراقية.
تأتي الاحتجاجات عقب مشاركة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، يوم الاربعاء الماضي، عبر تقنية الفيديو في قمة الديمقراطية. والتي كان احد المشاركين فيها، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو.
وأثارت مشاركة السوداني في قمّة ضمّت إسرائيل، الكثير من الجدل في الشارع العراقي، ولدى بعض الأطراف السياسية.
وحسب مصطفى كوران، تدفق مئات الصدريين في قرابة الساعة 9:00 مساء الى الشوارع، في منطقتي الصدر والكاظمية، رافعين شعارات تؤكد رفضهم لتطبيع العراق مع إسرائيل.
طالب المحتجون بإصدار الحكومة العراقية بياناً يؤكد عدم التطبيع مع إسرائيل، مهددين باستمرار احتجاجاتهم وتوسيع نطاقها.
وذكر المراسل، ان الاحتجاجات جاءت بدعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لافتاً الى حديث قادة بالتيار الصدري في تغريدات على موقع تويتر عن محاولات من أجل تطبيع الحكومة العراقية لعلاقاتها مع إسرائيل، وطالبوا بخروج احتجاجات سلمية رافضة.
قام المحتجون بحرق العلم الإسرائيلي تعبيراً عن سخطهم، وهم بانتظار توضيح من قبل الحكومة بشأن الموضوع.
انصار التيار الصدري المنتشرين في شوارع العاصمة العراقية، أكدوا ان مظاهراتهم ستكون سلمية، لكن في حال حدوث التطبيع لن يلتزموا بالسلمية وسيخرجون بتظاهرات واسعة تطالب بإزاحة رئيس الوزراء وتغيير الحكومة العراقية.
ولم يصدر اي توضيح او موقف من قبل أي طرف حكومي، حتى الآن. في حين انتشرت انباء في الشارع العراقي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، حول وجود محاولات من قبل بعض دول المنطقة تسعى للوساطة لتطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل. وذلك تسبّب الى جانب مشاركة السوداني في مؤتمر الديمقراطية، باستياء عدد كبير من العراقيين.

Related Posts