جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعم المنظمة الدولية للعراق وجهوده للحد من مخاطر أزمة المياه والتغير المناخي وتداعياتهما على الحياة العامة.
والتقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المنعقد في نيويورك.
و”هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام للأمم المتحدة على نجاح مؤتمر المياه والطروحات التي خرج بها التي من شأنها أن تسهم في الحد من أزمة المياه العالمية”، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
عبد اللطيف رشيد، استعرض “الأعباء التي يتحملها العراق جراء أزمة المياه، فضلاً عن ظاهرة التصحر والجفاف والغبار مما انعكس سلبا على أوجه الحياة المختلفة”، مشيراً إلى “الدور المهم للأمم المتحدة في دعم الجهود الدولية واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من أزمة المياه وتفعيل التعاون في مجال المياه العابرة للحدود بما يضمن التوزيع العادل بين الدول المتشاطئة”.
بدوره، أكد غوتيرش “تفهمه لما تعانيه بلاد الرافدين من نقص حاد في المياه وانخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات وتأثيرهما على الواقع الحياتي والبيئي”، مجدداً “دعم المنظمة الدولية للعراق وجهوده للحد من مخاطر أزمة المياه والتغير المناخي وتداعياتهما على الحياة العامة”.
وكان رئيس الجمهورية قد دعا الأمم المتحدة إلى إتخاذ إجراء جاد لضمان التعاون المائي عبر الحدود من أجل التوزيع العادل والمنصف للمياه.
وقال في كلمته خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي بدأ أعماله في نيويورك يوم (22 آذار 2023)، “نناشد الأمم المتحدة أن تتخذ إجراء جاداً للتقليل من آثار تغيّر المناخ، وضمان التعاون المائي عبر الحدود من أجل التوزيع المنصف والعادل للمياه بين البلدان التي تتشارك فيها”.
يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد في تصريح صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عقب اجتماعهما في أنقرة يوم (21 آذار 2023)، أن موضوع المياه “مجال للتعاون وليس الصراع، يخدم مصالحنا المشتركة، وندرك النقص العاجل للمياه الذي يواجه العراق، ومع ذلك فإن هطول الأمطار في تركيا هو عند أدنى مستوى له خلال 62 عاماً”.
ومضى يقول: “نحن نمر بفترة جفاف يزداد عمقه بسبب التغيّر المناخي”، مستطرداً أنه “بالرغم من كل هذه السلبيات، قررنا زيادة كمية المياه التي تطلق من نهر دجلة لمدة شهر بالقدر الممكن، من أجل التخفيف من مشاكل العراق في هذا الصدد”.