تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الآسيوية، اليوم الاثنين، في وقت تواصل روسيا خططها لخفض إنتاجها على نحو أكبر لدعم الأسعار، في حين تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة والمخاطر المتزايدة الناجمة عن التضخم العالمي.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 76.06 دولار للبرميل بانخفاض 26 سنتا أو 0.34 بالمئة، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 31 سنتا أو 0.37 بالمئة إلى 82.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 0441 بتوقيت غرينتش.
وتخطط روسيا لخفض صادراتها النفطية من موانئها الغربية بنسبة تصل إلى 25 بالمئة في مارس بالمقارنة بشهر فبراير، لتتجاوز تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها في السابق بنسبة خمسة بالمئة من إنتاجها خلال الشهر الحالي.
وعلى الرغم من أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة بلغت أعلى مستوياتها منذ مايو 2021، فقد ارتفعت الأسعار في وقت مبكر من اليوم الاثنين قبل تقليص بعض المكاسب.
وتراجعت أسعار النفط بنحو السدس منذ 24 فبراير 2022 عندما بدأت القوات الروسية عمليات عسكرية في أوكرانيا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة التكرير البولندية بي.كيه.إن أورلين يوم السبت إن روسيا أوقفت إمدادات النفط إلى بولندا عبر خط أنابيب دروجبا، وذلك بعد يوم من تسليم بولندا أولى دباباتها من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا.
وبعد أسبوعين من أزمة أوكرانيا، قفزت الأسعار إلى مستوى قياسي بلغ ما يقرب من 128 دولارا للبرميل بسبب مخاوف بشأن الإمدادات، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
وقالت تينا تينج، المحللة في سي.إم.سي ماركتس، إن “بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني لشهر فبراير ستكون أساسية لتوجيه أسعار النفط لهذا الأسبوع. سيعزز انتعاش البيانات الاقتصادية الصينية المعنويات ويحسن توقعات الطلب”.