أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده “ترغب في عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية”، وأضاف أن “هذا الأمر يصب في صالح البلدين”.
وذكر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ردا على سؤال حول المحادثات بين طهران والرياض أن “العلاقات بين البلدين تتطلب إرادة سياسية، وعلينا أن نرى ما إذا كانت ستتبلور هذه الارادة أم لا”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وقال إن بلاده “أعلنت مرارا أنها مستعدة لمواصلة المحادثات إذا كان الجانب السعودي جادا في هذا المجال”، وأضاف: “نرغب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، وهذا الأمر يصب في صالح البلدين”.
وأشار إلى “استعداد” إيران لتبادل البعثات السياسية والقنصلية مع السعودية، وأضاف: “هذا هو الموقف الرسمي، ونحن مهتمون بعودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي لأن مثل هذا الحدث سيصب في مصلحة العلاقات الثنائية بين طهران والرياض”.
يذكر أن كنعاني قال في تصريحات سابقة خلال كانون الأول (ديسمبر) حول العلاقات بين إيران والسعودية: “لحسن الحظ، يبدو أن البلدين متفقان على نهج بناء، وعقدت 5 جولات من الحوار بينهما في بغداد”.
وأضاف: “أصدقاؤنا بذلوا جهودا جيدة في هذا الصدد، وإيران والسعودية تثقان بالجانب العراقي، ونرحب بجهود هذا البلد لإجراء المحادثات بين إيران والسعودية”.
وتابع: “جرت محادثات جيدة بين وزيري خارجية إيران والسعودية، ونرحب بتصريحات وزير الخارجية السعودي، ونأمل استئناف المحادثات”.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد أعلن عن إجراء “حديث ودي” مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على هامش قمة “بغداد 2” في الأردن خلال كانون الأول، وقال عبداللهيان إن وزير الخارجية السعودي “أكد استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إيران”.
وطالب رئيس وزراء العراق كل من إيران وتركيا بالحفاظ على أمن بلاده، خلال كلمة له في المؤتمر.
وفي المقابل، قال وزير الخارجية السعودي، خلال كانون الثاني (يناير) إن بلاده “تحاول إيجاد طريق للحوار مع إيران”، لافتا إلى أن أمن الطاقة يعتبر أمرا أساسيا للمملكة.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير السعودي في جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان “المستقبل المشرق في خضمّ التحديات الجيوسياسية”، نقلتها وكالة الأنباء السعودية، حيث قال: “لقد تواصلنا معهم (إيران) ونحاول إيجاد طريق للحوار مع جيراننا في إيران لأننا نعتقد بشكلٍ راسخ بأن الحوار هو أفضل طريق لحل الخلافات”.