قال رئيس مجلس الوزراء، في العراق، محمد شياع السوداني، إن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، كان ضيفا على العراق مشددا على أن استهداف أمريكا له ولرفاقه من قادة النصر يعد اعتداء صارخا على سيادة العراق.
وأكد السوداني، في كلمته خلال المحفل الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وعدد من رفاقهما، أن”دماء الشهداء يجب ألا تذهب سُدى”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وتابع السوداني: “في الثالث من (يناير) كانون الثاني عام 2020، صحونا على خبر مفجع وتطور خطير وهو استهداف واستشهاد نائب رئيسِ هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وضيف العراق الجنرال قاسم سليماني ورفاقهما على أرض العراق”.
وأكد رئيس مجلس وزراء العراق أن “قيام الإدارة الأمريكية السابقة بهذا العمل يعد اعتداء صارخا على الأرض والسيادة العراقية”، مشددا على أنه عمل “مدان بجميع الأعراف والقوانين الدولية، كما إنهُ عمل خطير كان يمكن أنْ تؤدي تداعياته إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة جمعاء”.
ولفت رئيس الحكومة العراقية إلى أن “استهداف قيادة كان لها الدور البارز في دفع الهجمة الإرهابية الخطيرة على العراق والمنطقة في أثناء المعركة لا يعبر عن احترام للاتفاقيات الثنائية وعلاقاتِ الصداقة بين الدولتين”.
وكان الجيش الأمريكي، قد نفذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.