ظهر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تقرير مصور يتحدث عن وصول الفراعنة إلى المريخ، وأن العلماء قالوا إن المركبات غير المأهولة عثرت على تماثيل تثبت وجود حياة على الكوكب الأحمر.
واستشهد التقرير بهواة معروفين بأفكارهم الغريبة، أما الخبير الحقيقي الوحيد الذي ورد اسمه في التقرير فهو عالم الآثار المصري، زاهي حواس، الذي سبق أن شغل منصب وزير الآثار في بلده.
وذكرت المذيعة عددا ممن قالت إنهم خبراء، ومن بينهم خبير “سافر” فعلا إلى المريخ.
ووفقا لوكالة “فرانس برس” فإن هذا التقرير الذي حصد عشرات آلاف المشاهدات والتفاعلات على صفحات مواقع التواصل، مليء بالأخطاء والمغالطات والخلط بين المسائل.
وينسب التقرير إلى الصحافي البريطاني، جو وايت قوله “إن ما نجده دليل دامغ على وجود حياة عاقلة عرفها المريخ في ماضيه البعيد”، وذلك بعد “تحليل” مقاطع مصورة بثتها وكالة الفضاء الأمريكية.
لكن جو وايت ليس صحافيا خبيرا بعلوم الفضاء مثلما يوحي التقرير، بل هو “هاو لعلم الفلك” مقيم في بريطانيا يؤمن بوجود مخلوقات حية خارج الأرض ويبث على موقع يوتيوب مقاطع مصورة لهذه الغاية.
بعد ذلك، يتحدث التقرير عن باحث فضاء تايواني اسمه سكوت ورانغ سافر في العام 2014 مع فريق علمي إلى كوكب المريخ، حيث عثر وفقا للتقرير على أدلة إضافية عن وجود حياة على المريخ.
لكن هذا الادعاء خيالي، فلا أحد حتى الآن سافر إلى كوكب المريخ، والجرم الوحيد الذي وطأته قدم الإنسان حتى الآن غير الأرض هو القمر.
ثم بعد ذلك، انتقل التقرير لينسب لخبير الآثار المصري، زاهي حواس أنه تحدث عن “إمكانية وصول الفراعنة إلى المريخ” وأنهم “بنوا أهرامات” هناك.
وقد أكد حواس لخدمة تقصي صحة الأخبار في الوكالة أن “هذا كذب لا أساس له” متهما مروجي هذه الأخبار بالسعي “لتحقيق نسب مشاهدة عالية على حساب العلم والحقيقة”، مضيفا: “لم أقل يوما إن قدماء المصريين وصلوا إلى المريخ ولم تقل وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إنها عثرت على آثار فرعونية هناك.. هذه خرافات لشغل الناس بخزعبلات لا أساس لها”.
المصدر: “فرانس برس”