دعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، القوى السياسية إلى حوار جاد غايته مصلحة الوطن والمواطن، والانطلاق نحو تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لإقرار الموازنة المعطلة وتمشية أمور الناس، مشدداً على أنه لا يمكن اصلاح الوضع بالاصرار على المسارات الخاطئة.
رئيس الجمهورية، أكد في كلمة خلال احتفالية المولد النبوي الشريف في منطقة الأعظمية ببغداد أن منظومة الحكم “تواجه أزمات خطيرة”، مشيراً إلى أن “صوت المواطن المحتج بات واضحاً ومسموعاً”.
برهم صالح شدد على أن إصلاح الوضع لا يمكن اصلاحه بـ “الاصرار على المسارات الخاطئة”، مضيفاً أنه آن الآوان لـ “مصارحة صادقة تضع البلد على المسار الصحيح”.
وأشاد بمنطقتي الأعظمية والكاظمية بوصفهما “توأم بغداد لا يفترقان ولا ينفصلان وكان لهما دوراً بارزاً في وأد الفتنة وهما بحق رمز للوحدة والتماسك بين العراقيين”.
وخلال كلمته أكد رئيس الجمهورية أنه “لم يَعُد مقبولاً استمرار الوضع القائم تشكيل الحكومات بات يطول أكثر وبنود دستورية تُعطَّل أكثر وسوء في أحوال المعيشة والخدمات أكثر ولا يمكن المراهنة على صبر العراقيين أكثر”، لافتاً إلى انه “يمر عام كامل على اجراء الانتخابات من دون إكمال استحقاقاتها الدستورية وهو امر غير مقبول بالمرة”.
رئيس الجمهورية أكد ان أول الإصلاح هو “مكافحة الفساد الذي يعمل على تغذية الانقسامات وتهديد السلم المجتمعي”، مضيفاً أن “موقع العراق الجغرافيّ في قلب المِنطَقة يجب أن يكون جسراً للتواصل ومركزاً اقتصاديّاً وتجاريّاً وثقافيّاً لا أن يكون محوراً وساحة صراعات الآخرين”.
وشدد على إصرار العراقيين على “وطن له سيادة كاملة يعيش في أمن مع شعبه ومع جيرانه وأخذ مكانته الحضارية في المِنطَقة والعالم”.