أدان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان “بشدة” الهجمات الإيرانية على إقليم كوردستان، معتبراً أن إيران “لا يمكنها التهرب من مشاكلها واحتجاجاتها الداخلية المشروعة بشن هجمات خارج حدودها”.
جيك سوليفان قال في بيان، أصدره اليوم الأربعاء (28 أيلول 2022) إن “الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات التي شنت اليوم بطائرات مسيرة وصواريخ على إقليم كوردستان العراق”.
ولفت إلى أن بلاده تقف إلى جانب قادة إقليم كوردستان والعراق في “إدانة هذه الهجمات، التي تعد استهدافاً لسيادة العراق ومواطنيه”.
مستشار الأمن القومي الأميركي أكد أن المسؤولين الإيرانيين يواصلون إظهار “قلة احترام صارخ، ليس لحياة مواطنيهم وحسب، إنما لجيرانهم وللمبادئ الأساسية للسيادة ووحدة الأراضي المنصوص عليها في معاهدة الأمم المتحدة”.
في وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الأميركية “بشدة” الهجمات الإيرانية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة ضد إقليم كوردستان، مؤكدة أن الولايات المتحدة تقف مع شعب وحكومة العراق في مواجهة هذه الاعتداءات.
كما عبرت الحكومة البريطانية عن وقوفها إلى جانب حكومة إقليم كوردستان، داعيةً إيران إلى وقف “قصفها العشوائي” للبلدات الكوردية.
من جهتها، نددت ألمانيا بالهجمات الإيرانية على إقليم كوردستان التي وصفتها بـ “غير المقبولة”، داعيةً إيران إلى عدم ربط تظاهراتها بدول الجوار.
جيك سوليفان، نوّه إلى أن “استخدام إيران الصواريخ والطائرات المسيرة ضد جيرانها، وتوفيرها الطائرات المسيرة لروسيا في حربها العدائية ضد أوكرانيا، والقوات التي تعمل بالوكالة لمصلحتها في عموم الشرق الأوسط، يجب أن يدان على الصعيد الدولي”.
وخلص في بيانه، إلى أن بلاده ستواصل “فرض العقوبات واستخدام الوسائل الأخرى لمنع الأنشطة المخربة لإيران في عموم منطقة الشرق الأوسط”.
الهجمات التي قال الحرس الثوري الإيراني إنه استخدم 73 صاروخاً وعشرات من الطائرات المسيرة لتنفيذها، واستهدفت مقرات أحزاب كوردستان إيران في كويسنجق وزركويز وشيراوا بإقليم كوردستان، أودت بحياة 12 شخصاً وإصابة 47 آخرين.
ويتهم الحرس الثوري الإيراني هذه الأحزاب بالتورط في التظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت في 80 مدينة بإيران وكوردستان إيران، وتشجيعها على “العنف” بعد وفاة الشابة الكوردية ژینا أميني.