الصين توقف الحوار مع أمريكا حول قضايا الأمن والمناخ بعد زيارة بيلوسي لتايوان

أعلنت الصين يوم الجمعة أنها أوقفت التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، بما في ذلك الحوار بين كبار القادة العسكريين ومحادثات المناخ، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

كما قالت وزارة الخارجية الصينية إنها علقت التعاون مع واشنطن في منع الجريمة عبر الحدود وتهريب المخدرات، وكلها تحركات وصفتها واشنطن بأنها “غير مسؤولة”.

ومن جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص لملف المناخ جون كيري يوم الجمعة إن قرار الصين تعليق المحادثات الثنائية بشأن تغير المناخ مع الولايات المتحدة لا يعاقب واشنطن وإنما “يعاقب العالم”.

وقال كيري “لا يجب أن تمنع أي دولة التقدم في القضايا الوجودية العابرة للحدود بسبب خلافات ثنائية”.

وقامت الصين بتدريبات عسكرية بحرية وجوية حول تايوان يوم الخميس. واستشاطت الصين غضبا بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءا من أراضيها. وأصبحت بيلوسي أكبر مسؤول أمريكي يزور تايوان في 25 عاما.

ومن المقرر أن تستمر التدريبات بالذخيرة الحية، وهي أكبر تدريبات تجريها الصين على الإطلاق في مضيق تايوان، حتى ظهر يوم الأحد.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية يوم الجمعة إنها دفعت بطائرات مقاتلة لتحذير طائرات صينية قالت إنها دخلت منطقة دفاعها الجوي، وعبر بعضها الخط الفاصل الذي يقسم مضيق تايوان.

وتابعت الوزارة أن 68 طائرة عسكرية صينية و13 سفينة بحرية في المجمل قامت بمهام التدريب في المضيق.

وفي بيان صدر بعد وقت قصير من مغادرة بيلوسي اليابان- التي كانت المحطة الأخيرة من جولتها الآسيوية- أعلنت الصين أيضا إلغاء اجتماع ثنائي مزمع حول آلية للأمن العسكري البحري.

وأعلنت الصين أنها ستفرض عقوبات على بيلوسي شخصيا وأفراد أسرتها من الدرجة الأولى ردا على أفعالها “الخبيثة” و”الاستفزازية”.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الصين تبالغ في رد فعلها وإن واشنطن لا تزال منفتحة على بناء آليات للتواصل في ظل الأزمة.

وقال تود بريسيل، القائم بأعمال المتحدث باسم البنتاجون “جانب من هذه المبالغة في رد الفعل يحد بشدة من ارتباطاتها الدفاعية في الوقت الذي لا بد أن تدرك فيه أي دولة مسؤولة أننا في أمس الحاجة إليها الآن”.

وقالت بيلوسي في مؤتمر صحفي باليابان بعد لقائها رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن جولتها في آسيا “لم تكن بهدف تغيير الوضع الراهن في تايوان أو المنطقة”.

رويترز

Related Posts