في لقاء خاص وحصري لشبكة RT ووكالة “نوفوستي” الروسيتين، تحدث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول أبرز القضايا الراهنة على الساحة الدولية.
لقد تغيرت المهام الجغرافية للعملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس، ولم تعد تقتصر على دونيتسك ولوغانسك فحسب.
إذا زود الغرب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى فإن جغرافيا العملية العسكرية الخاصة سوف تمتد أوسع.
الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا موجودتان على مسافة آمنة بينما يتضرر الاقتصاد الأوروبي وحده.
الإدارة الأمريكية تتصرف على نحو غير مسؤول، ولا تريد الحوار.
لا يوجد منتصر في الحرب النووية، ولا يجوز أن تندلع تلك الحرب أبدا. عقيدتنا تفسر بصراحة الحالات التي يتعين فيها اللجوء إلى استخدام القوى النووية.
بوروشينكو تعهد بإرساء دعائم السلام في دونباس وخدعنا وشن جولة جديدة من الحرب.
زيلينسكي الذي وصل إلى السلطة بعودة السلام إلى أوكرانيا ودونباس والاعتراف بجميع حقوق المواطنين، عاد ونكث بوعوده.
النخبة السياسية الجديدة في الغرب هي نخبة محدودة الكفاءة بشكل جزئي من حيث الخبرة السياسية وسعة النظر.
هنري كيسنجر ألمح إلى أن هناك فارقا كبيرا ما بين النخب السياسية الحالية والسابقة في الغرب.
هنغاريا تتعرض للهجوم بشأن قبول القيم المثلية من بروكسل.
لدينا شركاء موثوقون في الجنوب والشرق وقارات مختلفة.
الرئيس بوتين تحدث مرارا وتكرارا حول العقوبات على “السيل الشمالي-2″، وتقليص حصة إمدادات الغاز عبر “السيل الشمالي-1” ليصل إلى 50% من طاقته. أوروبا هي المسؤولة عن أزمة الطاقة وليست روسيا.
لا يمكنني تفسير ترويج قيم “المثلية” و”التحول الجنسي” في الغرب. ربما يكون السبب هو أن المليار الذهبي يقضي بتقليص عدد البشر على كوكب الأرض، لأن الموارد لن تكفي لجميع الناس.
انتهت كل إمكانيات الغرب في العقوبات ضد روسيا، وعليهم الآن أن يفكروا فيما اقترفوه.
الأسمدة والأغذية لا تخضع للعقوبات، ولكن السفن الروسية ومنعها من الدخول إلى الموانئ هو ما يخضع للعقوبات.
الطرف الأوكراني لم يسمح بتنفيذ الصفقة التي اتفقنا عليها في إسطنبول.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يتعرض لضغط كبير من واشنطن.
عندما تجري عملية تصويت في مجلس الأمن أو الجمعية العامة، يضغطون على سفراء الدول بشكل شخصي.
لا يستطيع الغرب التوفيق بين حقيقة أنهم أخطأوا، وبين ما يتعين عمله للخروج من الأزمة.
الشعوب في الدول النامية يتذكرون ما اقترفه الأمريكيون في يوغوسلافيا والعراق بينما كانت أوروبا صامتة.
قمنا بالعملية العسكرية الروسية الخاصة بسبب التهديد الوجودي المباشر للأمن القومي الروسي. وقد تحدثنا عن ذلك منذ زمن بعيد.
نحن على استعداد للعودة إلى إمداد أوروبا بالغاز إلا أن لدينا مسارات أخرى كثيرة لتصدير الغاز الروسي.
لدينا علاقات ممتازة ومتميزة مع إفريقيا منذ عهد الاتحاد السوفيتي.
شاركنا في تشييد المشاريع الصناعية العملاقة في القارة الإفريقية علاوة على دور الاتحاد السوفيتي في تحرير كثير من الدول الإفريقية من الاستعمار.
لدينا زيارات سنوية متبادلة إلى إفريقيا. في هذه السنة ستشمل زيارتي إلى إفريقيا مصر وإثيوبيا وأوغندا والكونغو.
مصر شريكنا الرائد، بناء المنطقة الصناعية في السويس، ومحطة الضبعة النووية.
لا بد من إعداد جيد للقمة الإفريقية الروسية التي سوف نعلن عن مكان انعقادها لاحقا.
إفريقيا تمثل مليار و400 مليون نسمة، ومع الهند والصين، تعد سوقا واعدة للغاية.
الآلاف من المواطنين الأفارقة تلقوا تعليمهم العالي في معاهد وجامعات الاتحاد السوفيتي وروسيا، ويجب استثمار ذلك.
إقرأ المزيد
ألمانيا تتوقع عودة ضخ الغاز عبر
ألمانيا تتوقع عودة ضخ الغاز عبر “السيل الشمالي-1” بكامل طاقته
لم تبذل القيادة الروسية في التسعينيات مجهودا كافيا في تعزيز العلاقات بين روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وكان ذلك الملف بحوزة الرئاسة الروسية وليس وزارة الخارجية.
كان هناك اعتقاد بأن الجمهوريات السوفيتية السابقة ستظل في فلك الاتحاد السوفيتي، إلا أن الدول الغربية كانت تتخذ إجراءاتها لقطع هذه العلاقات.
الدول الغربية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية) تحاول الآن أن تتوغل في هذه الدول في مجال استخدام الموارد المائية على سبيل المثال.
شعوري تجاه العملية العسكرية الروسية الخاصة كان حتمية هذه العملية، ولكن في الوقت نفسه نتنفس الصعداء، بسبب اتخاذ القرار الذي يجيب على سؤال إلى أي حد يمكن الصبر على تعذيب المواطنين وتقويض قرارات مجلس الأمن بشكل علني ومباشر.
بوتين صرح بألا تكون هناك أي مخاطر على الحدود الروسية بالقرب من أوكرانيا، وهو ما نستمر في تنفيذه في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة، وسنعمل على ذلك مهما تطلب ذلك من وقت.
لن نسمح بأن يكون هناك تهديد ضد روسيا أو ضد الجمهوريات المستقلة من الأراضي الأوكرانية. وإمداد الغرب لأوكرانيا بمزيد من الأسلحة الهجومية بعيدة المدى هو ما سيغير من جغرافيا العملية السياسية.
المصدر: RT