وزير النفط: العراق يشهد نقصاً كبيراً في قدرات نقل النفوط ولا يمكن الاعتماد على منافذ محددة

تحدث وزير النفط احسان عبد الجبار اليوم حول مشروع أنبوب البصرة – عقبة.

وقال عبد الجبار في حديث متلفز: إن “البلاد تشهد نقصاً كبيراً في قدرات نقل النفوط العراقية، ولا يمكن الاعتماد على منافذ محددة في عمليات النقل”.

وأضاف الوزير ان “منافذ النقل مع دول الجوار فيها الكثير من المشكلات ولا يوجد أمام العراق خيار سوى الأردن، وذلك لأن الظرف الجيوسياسي أجبرنا على التصدير عبر هذا المنفذ”.

واثار قرار مد أنبوب البصرة – العقبة النفطي، حفيظة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، مما دفعه إلى كتابة تغريدة غاضبة ضد الحكومة الحالية مطالبا إياها “بالتريث وعدم المضي في تنفيذ المشروع”، فيما استذكر ناشطون على مواقع التواصل الأخبار والتصريحات التي صدرت عنه وعن مساعديه عام 2012 أثناء زيارته للأردن واتفاقه مع العاهل الأردني إنشاء المشروع حينما كان يتولى رئاسة الوزراء.

وكان المالكي أثناء ولايته الأولى عام 2012، زار الأردن واتفق على إنشائه، فضلا عن منحها الأولوية بالتزود من النفط الخام.

واستذكر ناشطون ومدونون عراقيون مراحل مشروع خط الأنبوب النفطي (البصرة – العقبة) وهي على النحو الآتي:

في عام 1983

اتفق العراق والأردن على مد أنبوب من البصرة جنوبي العراق إلى ميناء العقبة على البحر الاحمر، مروراً بالأراضي الأردنية. وطالب الجانبان بضمانات من قبل الولايات المتحدة حتى لا تستهدف إسرائيل الأنبوب.

في عام 2012

عاد المشروع إلى الواجهة، حيث زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأردن، واتفق مع الجانب الأردني على إنشاء أنبوب لنقل النفط الخام من البصرة إلى العقبة، مع منح الأردن الأولوية بالتزود من النفط الخام.

في عام 2014

وزير النقل العراقي هادي العامري زار الأردن وأبلغ حكومتها موافقة العراق رسمياً على المضي بالمشروع.

في عام 2015

وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي زار الأردن ووقع مع نظيره الأردني والمصري مذكرة تفاهم حول إنشاء خط البصرة – العقبة.

في عام 2017

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال إن العراق والأردن سيوقعان العقد، وأن العراق يدعو شركات الطاقة والمستثمرين لتقديم العروض لبناء وتمويل المرحلة الأولى.

في عام 2019

أعلن العراق أنه يدرس إعادة النظر بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع بشكل كامل، بحيث يُمدّد الخط إلى مصر بدلاً من انتهائه في العقبة، وبتكلفة 18 مليار دولار.

في عام 2021

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يؤكد مضي العراق بالمشروع وأن المباحثات مستمرة.

وفي وقت سابق، طالب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بـ”تبديد شبهة وصول النفط العراقي إلى الكيان الصهيوني”، وذلك على خلفية قرار مد أنبوب (البصرة – عقبة) النفطي.

وقال المالكي في تغريدة على “تويتر” تابعها “ناس”، (14 نيسان 2022)، إن “قرار الحكومة وهي حكومة تسيير اعمال ناقصة الصلاحية دستوريا في عقد مد انبوب (البصرة – عقبة) النفطي يمثل تجاوزا على الدستور”.

وأضاف، “ويعد مخالفة قانونية صريحة تستدعي من المحكمة الاتحادية ايقافه وايقاف كل القرارات والقوانين التي تصدر عن هذه الحكومة”.

وتابع، “نحن مع تعدد منافذ تصدير مواد الطاقة إلى دول العالم، لكن شريطة ان لا يتضمن هدرا بالمال العام او يتحمل اضراره المواطن العراقي”.

وأكمل، “لذا نطالب الحكومة بالتريث وعدم المضي في تنفيذ المشروع وترك الامر للحكومة القادمة، كما نوصي بضرورة التوازن في تصدرير النفط وان لا يقتصر اغلبه على الجنوب اولا، وثانيا نطالب بتبديد شبهة ان النفط العراقي سيصل العقبة ومنها إلى الكيان الصهيوني”.

Related Posts