دعا رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، للإسراع في حسم الإجراءات اللازمة لتحويل حلبجة إلى محافظة.
وقال الحلبوسي في تغريده له على تويتر إن “نضال الشعب الكوردي وصبره وتضحياته يلزم الوقوف إجلالاً للأرواح البريئة التي راحت ضحية مجزرة حلبجة”.
وفي السياق طالب الحلبوسي بتحويل حلبجة إلى محافظة “إكراماً لشهدائها وأهلها”، وفقاً للتغريدة.
وفي الأيام الأخيرة للحرب الإيرانية العراقية، وفي صباح يوم (16 آذار 1988) هزت مشاهد القصف الكيمياوي لحلبجة وموت الآلاف من أبنائها كوردستان والعالم.
في ذلك اليوم، قصفت طائرات النظام العراقي السابق حلبجة بالسلاح الكيمياوي، ما أسفر عن استشهاد خمسة آلاف مواطن من رجال ونساء وأطفال وشباب وشيوخ على الفور، وإصابة عشرة آلاف آخرين بأمراض ومشاكل صحية مزمنة كفقدان البصر وأعضاء أخرى وحروق جلدية ما أدى إلى وفاة بعضهم في السنوات التالية.
تسمم الطعام والماء والهواء في المدينة نتيجة استخدام تلك الأسلحة الخطيرة. كانت العناصر الكيمياوية المستخدمة هي: غازات الخردل، السارين، تابون، في إكس، وجميعها أسلحة تدمير شامل ومحظورة بموجب معاهدة جنيف الأممية للعام 1972.
أثار القصف الكيمياوي لحلبجة إدانات شديدة من جانب دول المنطقة والعالم، وفي العام 2002 كشفت مجموعة الأزمة الدولية في تقرير لها أن قسماً من تلك الدول ساعد العراق في الحصول على تلك الأسلحة لاستخدامها “تكتيكياً” في الحرب ضد إيران.
وحسب منظمة ويسكنسن بروجيكت الأميركية، فإن العراق استورد آلاف الأطنان من المواد الخام التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيمياوي، من دول من بينها:
4515 طناً من سنغافورة
4261 طناً من هولندا
2343 طناً من الهند
2400 طن من مصر
1027 طناً من ألمانيا الغربية
كما استورد العراق 340 جهازاً لصنع الأسلحة الكيمياوية من دول غربية وكالآتي:
52.6% منها من ألمانيا
21.6% منها أرسل من فرنسا
16% من النمسا
4.4% منها من إسبانيا
5.3% منها أرسل للعراق من دول أخرى.
وزودت شركتان أميركيتان هما فليبس وألكولاك إنترناشنال، حكومة صدام حسين بلوازم صنع الأسلحة الكيمياوية، حسب التقرير الذي قدمه العراق في العام 2002 للأمم المتحدة.
وفي العام 2013، واعتماداً على وثائق مسربة، أعلن موقع فورين بوليسي الأميركي أن أميركا كانت على علم بأن صدام حسين يمتلك تلك الأسلحة الكيمياوية المحظورة، لكنها لم تكتف بغض النظر عن ذلك، بل ساعدت الجيش العراقي استخبارياً على استخدامها في الحرب ضد إيران.