قال السفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة الخميس إن العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة تمرّ بمرحلة “اختبار القدرة على تحمّل الإجهاد”، وذلك بعد سلسلة تباينات في المواقف بين الحليفين، آخرها حيال الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولطالما كانت الإمارات التي تترأس مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، شريكا إقليميا استراتيجيا لواشنطن، لكنها، على غرار جيرانها الخليجيين الآخرين، تحاول إيجاد توازن في علاقاتها مع تنامي روابطها السياسية والاقتصادية مع موسكو.
وبينما سارع العالم إلى إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، تجنّبت غالبية دول مجلس التعاون الخليجي الست، وخصوصا السعودية والإمارات، إدانة موسكو بشكل مباشر، داعية إلى حل سلمي.
وقال العتيبة خلال مؤتمر حول صناعة الدفاع والتكنولوجيا والأمن في أبوظبي “علاقتنا مع الولايات المتحدة مثل أي علاقة أخرى. في أيام (…) تكون علاقة صحية، وفي أيام تكون محل تساؤل”.
وأضاف في اليوم الثاني للمؤتمر “اليوم، نمرّ بمرحلة اختبار جهد، لكنني واثق من أننا سنخرج منها وسنكون في موقع أفضل”.
وامتنعت الإمارات الجمعة عن التصويت على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبعد ثلاثة أيام، صوّت مجلس الأمن على توسيع حظر توريد الأسلحة للمتمردين الحوثيين في اليمن. وصوتت روسيا لصالح القرار الذي رعته الإمارات. ورأى دبلوماسيون أن هذا يؤشر إلى اتفاق ضمني بين موسكو وأبوظبي على نوع من “تبادل الخدمات”.
كما أن الهجوم الروسي على أوكرانيا وضع الإمارات والدول المنتجة للنفط في مواجهة معضلات اقتصادية وسياسية للعمل على الحد من ارتفاع أسعار موارد الطاقة خصوصا عبر ضخ مزيد من النفط، لكن أبوظبي قالت إنها ملتزمة بتحالف “أوبك بلاس” الذي تقوده السعودية وروسيا ويتحكّم بمستويات الإنتاج.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، هدّدت الإمارات التي تستضيف قوات أميركية على أرضها، بإلغاء صفقة ضخمة لشراء طائرات مقاتلة أميركية من طراز “اف-35″، احتجاجًا على الشروط الصارمة المرتبطة بمخاوف واشنطن بشأن الصين.
المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse