دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، للتهدئة والتصالح بعد الأحداث التي شهدتها محافظة ميسان مؤخراً من عمليات اغتيال طالت اثنتان منها ضابطاً وقاضياً.
وأكد الصدر أن التيار الصدري وعصائب أهل الحق “أخوة” وإن اختلفوا سياسياً، داعياً “الأخوة في التيار والعصائب التحلي بالهدوء وليجمعهم محمد الصدر إن لم يكُ مقتدى مؤهلاً لذلك عند بعضهم”.
جاء ذلك في إطار رد الصدر على سؤال احد أهالي ميسان الذي جاء كالتالي: “سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله نتابع ونسمع هذه الأيام بتصاعد احداث عمليات الاغتيال في محافظة ميسان العزيزة، ولشخصيات مدنية وحكومية مستهدفين بذلك زعزعة امن المحافظة واستقرارها، والذي يراد منه احادث بلبلة وفتنة بين ابناءها مع الاخذ بعين الاعتبار ما للمحافظة من خصوصية بطابعها العشائري من اثر في تكوين نسيجها الاجتماعي ،راجين منكم ابداء الرأي والنصيحة”.
الصدر أشار إلى أن التصعيد على مستويين :المستوى الأول التصعيد العشائري، “وقد بعثنا لهم من يعينهم على حل مشاكلهم بما يرضي الله، فشكراً على تعاونهم، ونأمل منهم التحلي بمزيد من الحكمة والحنكة .”
المستوى الثاني، “المستوى السياسي بين (العصائب) و (التيار ) فواعجبي اتفرقنا السياسية .. كلا والف كلا .. فانتم اخوة وان اختلفنا معهم سياسيا، او لم نرضى بالتحالف معهم .. فنهيب بالاخوة في التيار، وفي العصائب بالتحلي بالهدوء وليجمعهم محمد الصدر ان لم يكُ ( مقتدى ) مؤهلا عند بعضهم .. فتصالحوا بعيداً عن القيادات فانتم من اب واحد ومرجع واحد … ولا زلت أمل بالبعض منهم حقن الدماء، فلسنا ممن يقدم المصالح السياسية على المصالح الدينية والعقائدية. وحرام محمد حرام الى يوم القيامة”.
أشار زعيم التيار الصدري إلى أنه “حتى وان كان استهدافهم (محافظة ميسان الحبيبة)، والتصعيد فيها تصعيداً سياسياً من اجل تسقيط محافظها او من اجل الضغط من اجل التحالف … فكل ذلك لا يحلل الدم العراقي فاياكم والتعدي على الدين والشرع والقانون .. والسلام على من اتبع الهدي ( هدي محمد الصدر)”.