بلينكن في استراليا لمحادثات مع حلفاء في المنطقة على وقع الأزمة الأوكرانية

MELBOURNE, AUSTRALIA – FEBRUARY 09: U.S. Secretary Of State Antony Blinken (R) is greeted by United States Charge ‘dAffaires to Australia Michael Goldman upon his arrival at Melbourne Jet Base on February 9, 2022 in Melbourne, Australia. Blinken is in Australia for a three-day visit where he will meet with regional foreign ministers. (Photo by William West – Pool/Getty Images)

بقلم بول هاندلي

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى استراليا الأربعاء لمحادثات مع حلفاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قلقين من تصاعد نفوذ الصين وللتأكيد على التزام الولايات المتحدة في المنطقة رغم تركيز واشنطن في الفترة الأخيرة على أوكرانيا.

وسيشارك بلينكن في محادثات تستمر يومين مع تحالف كواد، الهادف إلى تعزيز الشراكة مع الهند واستراليا واليابان في مواجهة تصاعد قوة الصين الاقتصادية والعسكرية.

وأقر الوزير الأميركي بأن احتمال قيام روسيا بغزو أوكرانيا هو “صلب” اهتمامات الحكومة الأميركية، حتى لدى توجهه إلى ملبورن لحضور الاجتماع الرابع لوزراء خارجية تحالف كواد الرباعي.

غير أنه شدد على أن “الأهمية” التي توليها واشنطن لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مواجهة تحدي الصين، لا تزال قائمة رغم المستجدات الكبيرة في السنوات الأخيرة في أزمات في الشرق الأوسط وفي شرق أوروبا الآن.

وقال للصحافيين في الطائرة التي أقلته “العالم مكان كبير. اهتماماتنا دولية وجميعكم يدرك جيدا التركيز الذي نخص به منطقة آسيا-المحيط الهادئ ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

أضاف “نولي المسألة تركيزا مستمرا، ولذا نتوجه إلى استراليا”.

سعت الولايات المتحدة لتوسيع تحالف كواد من شراكة أمنية بحرية إلى مجالات أخرى، مثل محاربة وباء كوفيد.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانيال كريتنبرنك قبيل الرحلة “الرسالة التي يحملها وزير الخارجية معه في الرحلة هي أن شراكاتنا تفي بوعودها”.

وأضاف بأن “كواد عنصر أساسي في السياسة الاقتصادية والأمنية الخارجية للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

أُطلق التحالف في 2007 تحت مسمى “الحوار الأمني الرباعي” أو كواد. ووضع إطار مناورات بحرية مشتركة بين الولايات المتحدة والهند واليابان في المحيط الهادئ تعرف بمناورات مالابار.

كسبت المبادرة زخما جديدا في 2020 مع إعادة انضمام استراليا، ووقوع اشتباكات دامية بين قوات صينية وهندية على جزء متنازع عليه من الحدود، أعطت نيودلهي غير المنحازة تقليدا دفعا نحو تعاون أكبر مع كواد.

وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية ماريز باين إن وزراء كواد سيناقشون توزيع اللقاحات في المنطقة وتكنولوجيا المعلوماتية الحساسة، ومحاربة المعلومات المضللة المؤذية ومكافحة الإرهاب والتغير المناخي، إضافة إلى الأمن.

وقالت لإذاعة إيه بي سي الاسترالية “بصفتنا شبكة ديموقراطيات ليبرالية، نحن ملتزمون التعاون العملاني لضمان تمكن جميع دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ – الكبيرة والصغيرة – من اتخاذ قراراتها الاستراتيجية من دون إكراه”.

بدأ بلينكن زيارته إلى استراليا بعد ساعات على مؤتمر صحافي في واشنطن مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي سعى لإظهار جبهة موحدة في مواجهة التهديد الذي يمثله حشد ما يقدر ب140 ألف عسكري روسي عند الحدود الأوكرانية.

وقال بلينكن الإثنين في مؤتمر صحافي إن ما تدلي به بلاده “ليس تهويلاً، إنّها بكل بساطة حقائق”.

المصدر: AFP

Related Posts