أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، أن مناطق حاوي العظيم بحاجة الى عملية عسكرية مشتركة، مشددا على ان القطعات الامنية في الحدود يقظة ولن يستطيع الارهابيون التسلل من سوريا الى العراق.
وقال رسول: ان “عصابات داعش الارهابي استغلوا الغفلة وسوء الاحوال الجوية في منطقة حاوي العظيم، والتي راح ضحيتها ضابط و10 جنود”، مردفاً: “نحتاج الى تكثيف الجهد الاستخباراتي، وان نستمر بعمليات الملاحقة والمطاردة لما تبقى من هذه العصابات الارهابية، حيث تنشط ضمن مناطق حاوي العظيم وسلسلة جبال حمرين وجنوب كركوك”.
“هذه العصابات تعمل بمفارز من شخصين الى 3، وفي بعض الاحيان تصل الى 6 وتعمل على متابعة ورصد اي غفلة لقطعاتنا ومواطنينا في بعض المناطق، وتقوم بعمل ارهابي الغاية منه هو رسالة اعلامية بائسة هي انهم موجودون وقادرون على القيام بعمل ارهابي”، وفقاً لرسول.
يشار الى ان مجموعة من تنظيم داعش، استطاعوا قتل ضابط و10 جنود في هجوم استهدف مقراً للجيش العراقي فجر الجمعة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
وأضاف انه “سيكون هنالك رد حازم وقوي ضد العصابات الارهابية، ومثلما اشار القائد العام للقوات المسلحة انه لن تثنينا هذه العمليات الارهابية وسنضرب بيد من حديد ونلاحق القتلة الذين قاموا بهذا العمل الارهابي”، منوها الى أهمية “الاستمرار بعملياتنا النوعية والاستباقية وتكثيف الجهد الاستخباراتي لضرب ما تبقى من هذه العصابات الارهابية ضمن مناطق مؤشرة استخباراتيا لدينا، تتضمن تواجد بقايا عصابات داعش الارهابية”.
ولفت الى ان “هنالك تحقيقاً وجّه به القائد العام للقوات المسلحة لمعرفة ملابسات الحادث، ولحد هذه اللحظة لم تكن لدينا تفاصيل دقيقة بوجود اضرار ضمن صفوف بقايا عصابات داعش الارهابية، لكن العملية كانت مباغتة استطاع من خلالها هؤلاء الارهابيون ان يستفيدوا من سوء الاحوال الجوية ويقوموا بعمليتهم الارهابية”.
رسول، اكد على أهمية “اليقظة والحذر وادامة الزخم وعدم الغفلة امام عدو يعمل بنظام العصابات ويعمل متخفياً، ويحاول استهداف القوات المسلحة العراقية او المدنيين، وهو يعتمد على التواجد في مناطق جغرافية قاسية ويستفيد من النهايات السائبة بين قيادات العمليات والمناطق الفارغة التي لا يتواجد بها الجيش او قطعات مشتركة عراقية”.
المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، أضاف: “لدينا عمليات يومية ضد عصابات داعش وفلوله، لكن ضمن مناطق حاوي العظيم تحتاج الى عملية كبيرة تشترك فيها جميع القطعات، وان تكون مبنية على معلومة استخباراتية دقيقة، وعلينا ان نحدد الاهداف ونعمل على عملية استباقية، كما علينا وأد اي فكرة او مخطط لهذه العصابات الارهابية بعمل استباقي، سواء بضربات جوية او بعمليات استطلاع مسلح، والقيام بعمل نوعي من خلال القوات الخاصة وجهاز مكافحة الارهاب، وايضا ان نستمر بتحديد الاهداف ودكها من خلال الطائرات او المدفعية لاجل منع هذه العصابات من القيام بأي عمل ضمن هذه المناطق”.
رسول، أشار الى ان “عصابات داعش لا تفرق بين قطعات الجيش والبيشمركة، ويجب علينا ان نضع امام اعيننا ان هذا العدو هو مشترك، لذا فالعمل المشترك مهم وتوصلنا الى تفاهمات كبيرة وجيدة مع اخواننا في قوات البيشمركة، وهناك 6 مراكز مشتركة وتشكيل لواءين من البيشمركة والجيش لأجل ملء هذه الفراغات بين خط تواجد قوات البيشمركة وخط تواجد القوات الاتحادية”.
أما بشأن المخاوف من انتقال عناصر داعش من الاراضي السورية الى الاراضي العراقية، أوضح رسول: “استكملنا منظومة التحصين على الحدود وقطعاتنا على اهبة الاستعداد ضمن مناطق غرب نينوى وشمال شرق سوريا، واعتقد ان قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من القبض على معظم الذين فروا من سجن الحسكة”، مبينا انه “لازال هنالك خطر من تواجد عصابات داعش في مناطق شمال شرق سوريا ودير الزور، ومن ضمنها سجن الحسكة الذي فيه 5 الاف عنصر من داعش منهم 3 الاف عراقي، لكن لن يتمكن هؤلاء الارهابيون من التسلل الى العراق، لاسيما وان التعليمات صدرت باليقظة والحذر والانتباه الشديدين وعلى كل القطعات المبادرة بالقيام بعملايت نوعية واستباقية ضد بقايا هذه العصابات الارهابية”.
وشهد سجن غويران في الحسكة في شمال شرق سوريا يوم أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلين من تنظيم داعش، تسببت بمقتل 62 من الطرفين وخمسة مدنيين، بعد هجوم نفذه التنظيم على سجن وأدى إلى فرار عدد من المعتقلين فيه، لكن قوات سوريا الديمقراطية انه تم القاء القبض على عناصر داعش الذين حاولوا الفرار.