بينما تمر الساحة السياسية والأمنية العراقية بأوضاع صعبة، يزداد اتساع الشرخ داخل البيت الشيعي.
عضو دولة القانون، حيدر اللامي : “ليس من الممكن أن نسلم حكومة بيد المغامرين، هناك الكثير من الأخطاء حصلت في الوزارات السابقة التي كانت لدى التيار الصدري”. مضيفاً أنه “ليس من الممكن ان نسلم شعباً وحكومة وبلداً كاملاً لقيادة معينة، يجب أن يشترك الجميع في هذه القيادة، خاصة وان هناك تحديات كبيرة”.
من بين القوى الشيعية، فاز الصدريون بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب العراقي ويرون أنهم الفائزون ويمثلون الكتلة الأكبر، ويريدون تشكيل حكومة أغلبية وطنية، وليسوا مستعدين للخضوع لبرامج ومخططات أي كتلة شيعية أخرى.
ويقول المراقب السياسي المقرب من التيار الصدري، مناف الموسوي: “التيار الصدري هو الكتلة الأعلى، ومن الممكن ان تأتي كتل شيعية أخرى وتتحالف مع التيار الصدري وفق البرنامج الذي وضعه مقتدى الصدر”، مشيراً الى أن “السيد مقتدى الصدر وضع برنامجاً تحالفياً فيه مجموعة من النقاط، ومن يعتقد بأنه يتوافق مع هذه النقاط يمكن ان يتحالف مع التيار الصدري”.
في هذه الأثناء يترقب المكونان الكوردي والسني توصل البيت الشيعي إلى اتفاق، وفي نفس الوقت يوجد بينهما وبين الجبهتين الشيعيتين حوار وتفاهمات، لكنهما لم يحسما أمرهما بعد.
انقضى السجال بشأن قبول نتائج الانتخابات، والحديث الآن يدور حول تشكيل الحكومة، الموضوع الذي من الصعب جداً صب الماء على ناره في القريب العاجل بينما يصر الصدريون على التمسك برئاسة الكابينة الحكومية القادمة.
ووفق النتائج النهائية، تأكد فوز الكتلة الصدرية بأكبر عدد للمقاعد البرلمانية، بحصولها على 73 مقعداً في البرلمان المكون من 329 مقعداً، بينما حصلت كتلة “تقدم” على 37 مقعداً، وائتلاف دولة القانون على 33 مقعداً، في حين حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 31 مقعداً، وتحالف كوردستان على 17 مقعداً، وحصل تحالف الفتح على 17 مقعداً، فيما نال تحالف قوى الدولة الوطنية 4 مقاعد، في وقت حصل تحالف “عزم” على 14 مقعداً.