جهاز مكافحة الارهاب يؤكد وجود تنسيق عالي المستوى مع القوات الامنية في كردستان

مع اقتراب رأس السنة الميلادية الجديدة وانتهاء دور قوات التحالف الدولي القتالي في العراق، وتحويل دور قوات التحالف إلى استشاري وتدريبي، تزداد المخاوف من أستغلال تنظيم داعش انسحاب القوات المقاتلة وخصوصاً بعد ازدياد هجمات التنظيم في الاونة الأخيرة. حيث كثف تنظيم داعش هجماته في الشهر الماضي على المناطق التي كانت فيها فراغات امنية بين القوات العراقية وقوات البيشمركة.

وعن آلية سد هذه الفراغات الموجودة بين القوات العراقية وقوات البيشمركة، أكد المتحدث بأسم جهاز مكافحة الارهاب العراقية، صباح النعمان عن وجود تنسيق فعال بين الطرفين لملئ هذه الفراغات.

النعمان قال: “خلال هذه السنة كان لدينا تنسيق عالي مع القوات الأمنية في إقليم كوردستان”، لافتاً الى أن العمليات الأسبوع الماضي تمت بناء على تعاون أستخباري بين الطرفين.

وذكر النعمان أن “الأسبوع الماضي كان لدينا عملية وتنسيق استخباري بيننا وبين جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية وتمكنا من قتل ثلاثة من قيادي تنظيم داعش في وادي زغيتون بكمين مدبر، وذلك أستنادا على المعلومات الأستخبارية المتبادلة بيننا وبين الأقليم”.

ولم يخفي المتحدث بأسم الجهاز انه لا تزال هنالك فراغات بين الطرفين، مشيراً الى أن “هنالك مناطق لا زالت غير مشغولة بين الإقليم والمركز ويتواجد هنالك التنظيم مستغلا هذه الفرصة ليشن من هنالك العمليات الأرهابية”.

وعلى حد تعبير المتحدّث باسم مكافحة الإرهاب، فإن التنظيم يستغل المناطق المتميزة بالتضاريس الصعبة، للبقاء والتحضير لهجماته من تلك الأماكن.

وأستذكر النعمان إحدى العمليات التي اظهرت اختباء مسلحي تنظيم داعش في تلك المناطق وقال: “قبل شهرين نفذنا عملية الأرض السوداء بين جهاز مكافحة الإرهاب وبين أخواننا في البيشمركة في مناطق شمال خانقين وكفري، وأستطعنا من خلالها تدمير أعداد كبيرة من الكهوف والمضافات التي كان يستخدمها العدو لشن عمليات ارهابية.

ولخص النعمان نشاط جهاز مكافحة الارهاب لهذه السنة الحالية، موضحاً أنه “اجرينا عمليات أدت الى مقتل مئة إرهابي وأعتقال 200 آخرين، وقسم من هذه العمليات كان بالتنسيق مع البيشمركة والقسم الأخر كان بتنسيق استخباري مع الأسايش ومع جهاز مكافحة الأرهاب في السليمانية وأربيل”.

المتحدّث باسم جهاز مكافحة الإرهاب أكد على نتائج هذا التنسيق مبيّناً أنه “أدّى الى اعتقال أرهابيين كانوا مختبئين في الأقليم”، وأردف: “أستطعنا بالتنسيق أستخباري مع الإقليم والأسايش وجهاز مكافحة الإرهاب في اقليم كوردستان أن نعتقل أرهابيين في الإقليم بمعلومات استخبارية تلقتها أستخبارات الإقليم وبجهودهم الإستخبارية المتطورة أستطاعوا أن يلقوا القبض على هؤلاء..

وفيما يتعلّق باللواءين المشتركين من القوات العراقية وقوات البيشمركة، أكد النعمان ان “هنالك توجه وتنسيق عملياتي مشترك، والنية لتشكيل لواءين من البيشمركة والجيش العراقي، هذه سابقة إيجابية ولم تحصل في الفترة الماضية.

ومن المقرر ان توزّع هذه القوات على المناطق مابين القوات العراقية وقوات البيشمركة لملئ الفراغات الأمنية الموجودة منذ عام 2017، وإنهاء مخاطر داعش في المنطقة، على حدّ قول النعمان.

وتسببت احداث “16 أكتوبر 2017” بخلق فراغ أمني كبير بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، أدّى الى زيادة وتيرة الهجمات التي يشنّها تنظيم داعش من جديد، بعد إعلان الجيش العراقي في منتصف عام 2017 انتصاره على التنظيم وإنهاء دولة الخلافة التي أعلن عنها عام 2014.

وفي الآونة الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحي داعش على قوات البيشمركة والمناطق والقرى التي يقطنها الكورد.

وأشار النعمان الى أن المشاكل والصراعات السياسية بإمكانها أن تنعكس على الجانب الأمني، مضيفاً أن “العلاقات السياسية والتفاهمات مع إقليم كوردستان هي في أعلى مستوياتها”، مؤكداً وجود تفاهمات كبيرة بين الطرفين.

Related Posts