انتقدت القوى الوطنية المعترضة على نتائج الانتخابات التي اجتمعت مساء اليوم الأحد (24 تشرين الاول 2021)، في مكتب رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، ان طريقة المفوضية ووصفته بـ”الانتقائية في التعامل مع الطعون القانونية، مطالبة “بالنظر بجدية في جميع الطعون المقدمة لها واجراء العد والفرز اليدوي الشامل ولجميع المحطات وبشفافية كاملة”.
وبحسب بيان صادر عن القوى الوطنية المعترضة على نتائج الانتخابات جاء فيه أن الاجتماع ناقش الاحداث والوقائع التي تثبت “وجود خلل كبير، فيما أعلن من نتائج، وما ادى اليه من توترات سياسية واجتماعية”.
واتفقت القوى المجتمعة على “تأكيد رفضها لما اعلن من نتائج ورفضها طريقة المفوضية الانتقائية في التعامل مع الطعون القانونية”، مطالبة بالنظر بجدية في جميع الطعون المقدمة لها وإجراء العد والفرز اليدوي الشامل، ولجميع المحطات وبشفافية كاملة، وتصحيح الاخطاء التي رافقت عملية احتساب الاصوات واعلانها.
وفي السياق دعا المجتمعون رئيس الجمهورية الى “التدخل باعتباره حامياً للدستور لمنع اتجاه الاحداث نحو ماهو اخطر”.
وأعربوا عن شكرهم للقوات الامنية لحمايتها للمتظاهرين “السلميين المطالبين بالعدالة واستعادة الحقوق على التزامهم وانضباطهم العاليين، ونعرب عن دعمنا للمطالب المشروعة واستمرار جميع الفعاليات المتاحة دستوريا لتحقيق ذلك”.
ووفقاً لنتائج الانتخابات، فقد حصل التيار الصدري، على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي بواقع 73 مقعداً، وحل تحالف “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي في المركز الثاني بعد أن حصد 37 مقعداً، في حين حلّ ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، في المرتبة الثالثة بحصوله على 34 مقعداً، ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ 33 مقعداً، فيما حصل تحالف الفتح على 17 مقعداً.
التميمي أكد أن “الاجتماع لم يخرج بقرار نهائي، وإن جميع أطراف الاطار ستنتظر إلى حين ظهور النتائج النهائية، ونظر المفوضية في الطعون المقدمة لها من قبل المرشحين والقوى السياسية”، لافتا إلى أن “فكرة الاطار الأساسية هي إن الخروج عن الاطار تعني تجنيب البلاد لخسارات كبيرة، ولن تكون الخسارة في المقاعد”.
وأشار إلى أن “الاجتماع قد انتهى، إلا أن الغريب حتى اللحظة هو عدم خروج الحكومة أو الجهات المعنية بنتائج الانتخابات بموقف أو بيان يوضح للجماهير والقوى السياسية ما جرى”.
وكانت القوى السياسية المنضوية في الإطار التنسيقي قد اعترضت على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، بعد خسارتها الكثير من المقاعد.
يشار الى أن المحتجين على نتائج الانتخابات، والذين يعتصمون وسط بغداد، تقدموا مساء السبت باتجاه المنطقة الخضراء، من خلال الجسر المعلق، وهو أحد مداخل المنطقة الخضراء، والتي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية.
وبدأت الفرقة الخاصة بالتحرك داخل المنطقة الخضراء، كإجراء أمني احترازي تحسباً من وقوع أي طارئ.