حذّر تحالف الفتح، من تطور الاوضاع في مخيمات المعتصمين على نتائج الانتخبات التي أعلنتها المفوضية مؤخراً، مستبعداً حصول مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج، الا بعد اطمئنان جمهور الفتح والقوى المعترضة.
وقال عضو تحالف الفتح ابو ميثاق المساري : “استبعد تماماً حصول مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، الا بعد اطمئنان جمهور الفتح والقوى المعترضة على النتائج”.
يشار الى أن جهات سياسية عدة، قامت بتصعيد الموقف بعد اعلان النتائج النهائية، وطالبت باعادة اجراء الانتخابات، حتى ان أنصارها قاموا بالتظاهر في البصرة والنجف، وقرب المنطقة الخضراء في بغداد، احتجاجاً على نتائج الانتخابات.
ورأى أنه “من المجازفة الكبيرة للجهاز التنفيذي للدولة، ومن ضمنها المحكمة الاتحادية، أن تقدم على هكذا اجراء، من دون ارسال رسائل طمأنينة لمجتمع الحشد الشعبي ومجتمع تحالف الفتح، نتيجة للغبن الكبير الذي لحق بهذه الجماهير جراء ضياع اصواتهم”.
وكانت القوى السياسية المنضوية في الإطار التنسيقي قد اعترضت على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، بعد خسارتها الكثير من المقاعد.
“وفق الكم الهائل من الاعتراضات، من الممكن ان يكون هنالك تغيير في النتائج، لكن الكمية القليلة التي كسبتها الاعتراضات أعطت شعوراً أن المفوضية غير جادة تماماً في فتح كافة الصناديق واعادة العد والفرز، لذلك هنالك بعض اليأس بدأ يدب، وسيؤدي الى ثورة وانفجار في خيم الاعتصام الحالية ويؤدي الى تطور الوضع اكثر في الخيم والاعتصامات”، وفقاً لعضو تحالف الفتح أبو ميثاق المساري.
أما بخصوص التحالفات المستقبلية لتشكيل الحكومة، ذكر أنه “مادامت المصادقة على نتائج الانتخابات لم تتم بعد، لذا من الصعب بناء تحالفات والمضي بتشكيل الحكومة الا بعد المصادقة الرسمية من المحكمة الاتحادية”.
وأشار الى أن “العمودين منصوبان حتى قبل الانتخابات، وهما محور السليمانية – الفتح – عزم ، وأربيل – سائرون – تقدم ، وكل فريق يعرض بضاعته على الفريق الآخر بانتظار المصادقة الرسمية على نتائج الانتخابات كي ندخل في العمل الجدي لتشكيل التحالفات”.
ووفقاً لنتائج الانتخابات، فقد حصل التيار الصدري، على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي بواقع 73 مقعداً، وحل تحالف “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي في المركز الثاني بعد أن حصد 37 مقعداً، في حين حلّ ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، في المرتبة الثالثة بحصوله على 34 مقعداً، ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ 33 مقعداً، فيما حصل تحالف الفتح على 17 مقعداً.