عدت المرشحة الخاسرة في الانتخابات عن المكون المسيحي هبة القس، ان اي مرشح مسيحي فاز في الانتخابات ومن تحالفات معينة هم “لا يمثلون المكون المسيحي”، وهذا ما تقوله الكنيسة ايضاً، مشيرة الى ان هذا ليس اعتراضاً على ريان الكلداني وعلى اي مرشح اخر فائز في الانتخابات من المكون المسيحي.
وأكدت القس انها لا تحمل “اي ضغينة إتجاههم، لكن هذه الجهات لا تمثل المكون المسيحي، بل هي تمثل جهات اخرى، وجميع ابناء المكون المسيحي غير قابل بهذه النتيجة، غير أن هذا لا يعني اننا معترضون على من فاز في الانتخابات، ونحن نريد ان نضع يداً بيد من اجل ضمان حقوقنا وحقوق المجتمع العراقي”.
يشار الى أن الفائزين بالكوتا عن المكون المسيحي هم: ايفان فائق، سامي اوشانه، بيدء خضر، دريد جميل، اسوان سالم الكلداني.
وتضيف: “نطالب المجتمع الدولي بالتدخل في حل هذه الاشكاليات، او الغاء كوتا المسيحين وجعلها كباقي مقاعد مجلس النواب، او توحيد الصف المسيحي جميعه من كل التحالفات، من بابليون وحمورابي والحزب الاشوري والرافدين والمستقلين تحت مسميات راية العراق”.
وأوضحت القس ان “الكوتا المسيحية هي موزعة على خمسة مقاعد وهي تكون ممثلة لخمسة محافظات، لكن باقي المحافظات لن نأخذ منها”، مبينة: “صحيح اننا نمثل جميع الشعب العراقي، لكن المقاعد المخصصة لنا وفق القانون هي من خمس محافظات عراقية فقط”.
“الامر الاخر نحن المستقلون غير مدعومين من اي جهة وغير مدعومين مادياً وبدون حزب، فانا حصلت على 4800 صوت وهو رقم غير قليل”، وفقا لكلامها، منوهة الى ان “المرشحين الاخرين هم غير مستقلين ولديهم احزاب وكتل وتقف خلفهم جهات تقودهم ولديهم المال السياسي، وهؤلاء قاموا بامور هي ليست من اختصاصهم مثل تعبيد الشوارع واكسائها بالاسفلت وغيرها من الامور التي اسهمت في صعودهم وفوزهم”.
وتابعت أن “يوم 6 من شهر تموز انطلقت الحملات الدعائية، وكان المفروض ان تسحب كل الصلاحيات للمرشحين خاصة اذا كانون متسنمين لمناصب في الحكومة العراقية، وتسحب عجلاتهم لأنه تم استغلالها في الحملات الدعائية لهؤلاء المرشحين”.
مرشحة المكون المسيحي لفتت الى انه “من المؤكد ان الذي عنده السلطة هو الذي سيفوز، والمفروض من القانون ان يسحب كل ما يتمتع به المرشح من سلطة مالية وادارية، حتى لا تستغل في الحملات الدعائية”.
وأردفت القس أنه “كان لابد ان يكون تعديل لكوتا المكون المسيحي وان تكون 10 مقاعد بدلاً من 5 مقاعد، حتى نكون ممثلين حقيقيين للمسيحيين، والذين اعدادهم تقدر باكثر من 500,000 نسمة، وايضا التاثير الاخر في عدم صعود مرشحين مستقلين هو سببه عدم شمول مسيحي الخارج في التصويت”.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن ردّ 174 طعنا من أصل 181 طعنا، في اليوم الأول من دراسة الطعون.
وجاء في بيان صادر عن المفوضية تلقت شبكة رووداو الإعلاميو نسخة منه يوم الخميس، (21 تشرين الأول، 2021)، أنها باشرت اليوم دراسة الطعون المقدمة إليها وتم تدقيقها من قبل القسم المعني.
المفوضية أشارت ألى أنه “تم عرض 181 طعناً على مجلس المفوضين هذا اليوم الخميس، وبعد استكمال الإجراءات التحقيقية اللازمة في ضوء الأدلة والتوصية المرفوعة، أوصى المجلس برد 174 طعنا وقبول 7 منها كانت مدعمه بالادلة كالتالي: بغداد 2، البصرة 1، أربيل 1، نينوى 3”.
يشار الى أن عضو مجلس النواب السابق هوشيار قرداغ، اتهم جهات بممارسة ضغوطات في المناطق التي يتواجد فيها الكلدانيون والاشوريون والسريانيون على اجبار الناخب وتصويته لجهة ما.
وقال قرداغ، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “ضغوطات حدثت من قبل بعض الجهات، وفي المناطق التي يتواجد فيها ابناء شعبنا الكلداني والاشوري والسرياني على اجبار الناخب وتصويته لهذه الجهة او تلك”، عاداً ذلك “مخالفاً لحرية الرأي والتعبير واختياره لمن يمثله”.