أنقرة تستدعي سفراء عشر دول على خلفية دعوتها “غير المقبولة” للافراج عن المعارض كافالا

استدعت تركيا الثلاثاء سفراء عشر دول من بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، معتبرة أنه من “غير المقبول” مطالبة هذه الدول بالإفراج عن المعارض عثمان كافالا، وفق ما ورد في بيان صدر عن وزارة الخارجية التركية.

وقالت الوزارة إن “البيان (المنشور) على شبكات التواصل الاجتماعي حول إجراء قانوني بيد قضاء مستقل هو أمر غير مقبول”.

واوضحت الوزارة في بيانها الذي اصدرته عقب استدعاء السفراء “لقد اخبرناهم أنهم ينتهكون سيادة القانون والديموقراطية واستقلال القضاء الذي يدافعون عنه”.

واضافت “تمت الإشارة إلى أن تركيا دولة قانون ديموقراطية تحترم حقوق الإنسان، وتم تذكيرهم بأن القضاء التركي لن يتأثر بمثل هذه التصريحات”.

في بيان صدر مساء الاثنين، دعت كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنروج والسويد والولايات المتحدة إلى “تسوية عادلة وسريعة لقضية” رجل الأعمال والناشط التركي عثمان كافالا المسجون قيد المحاكمة منذ أربع سنوات.

وكتب ممثلو الدول العشر أن “التأخير المستمر في محاكمته (…) يلقي بظلال الشك على احترام الديموقراطية وسيادة القانون وشفافية النظام القضائي التركي”.

مددت محكمة في اسطنبول في مطلع تشرين الأول/اكتوبر سجن كافالا المسجون بدون صدور أي حكم في حقه منذ عام 2017 رغم التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات على أنقرة.

يتهم نظام الرئيس رجب طيب اردوغان هذا المعارض البالغ من العمر 64 عاما والشخصية البارزة في المجتمع المدني، بالسعي الى زعزعة استقرار تركيا.

وهو استهدف خصوصا لأنه دعم في 2013 التظاهرات المناهضة للحكومة التي عرفت باسم حركة جيزي وطالت اردوغان حين كان رئيسا للوزراء.

ثم اتهم بانه حاول “الإطاحة بالحكومة” خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

في كانون الأول/ديسمبر 2019، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ب”الإفراج الفوري عنه” لكن بدون جدوى.

وهدد مجلس أوروبا في الآونة الأخيرة أنقرة بعقوبات يمكن أن تعتمد خلال دورته المقبلة من 30 تشرين الثاني/نوفمبر الى 2 كانون الأول/ديسمبر، اذا لم يتم الافراج عن المعارض حتى ذلك الحين.

بعد أربع سنوات في السجن دون إدانة، اعتبر كافالا الأسبوع الماضي، في مقابلة خاصة مع وكالة فرانس برس، أن اعتقاله يسمح لسلطة أردوغان بتبرير “نظرية المؤامرة”.

وقال من سجنه عبر محاميه “اعتقد ان السبب الحقيقي وراء اعتقالي المستمر هو حاجة الحكومة الى الابقاء على رواية ارتباط احتجاجات جيزي (2013) بمؤامرة اجنبية حية”.

المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse

Related Posts