وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى أوكرانيا الثلاثاء لإجراء مفاوضات حول تقديم المساعدة العسكرية الأميركية إلى كييف لمواجهة روسيا، الأمر الذي يثير قلق موسكو.
من المقرر أن يلتقي أوستن بالرئيس فولوديمير زيلنسكي ووزير الدفاع أندري تاران.
في نهاية شهر آب/أغسطس، زار الأخيران واشنطن، حيث جدد الرئيس جو بايدن تعهده بدعم كييف ضد روسيا، بينما ذهبت الآمال التي عقدها زيلينسكي على بايدن للحصول منه على شيء ما بخصوص الموضوع البالغ الحساسية المتمثّل برغبة بلاده في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أدراج الرياح.
لكن الرئيس الأوكراني غادر واشنطن وقد حصل منها على وعد بمساعدات عسكرية إضافية بقيمة 60 مليون دولار تتضمن صواريخ محمولة مضادة للدروع.
الاثنين، تم تسليم كييف جزءًا من هذه المساعدة، التي ينبغي أن تدعم الجيش الذي يخوض نزاعاً مع انفصاليين موالين لروسيا المتهمة بتوفير الدعم العسكري لهم، وهو ما تنفيه.
أسفر هذا النزاع الذي اندلع بعيد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، عن أكثر من 13 الف قتيل حتى اليوم.
قال مسؤول أميركي بارز إن أوستن سيبحث كذلك خلال زيارته إلى كييف تعزيز إصلاح الجيش الأوكراني وصناعته العسكرية وتعميق سيطرة المؤسسات المدنية على هذا القطاع.
واوضح المسؤول أن “الحكومة الأوكرانية تعهدت المضي قدما في هذه الإصلاحات” مشددا على أن البنتاغون يعطي “أولوية قصوى” لمحادثات الثلاثاء.
ويطالب الغرب منذ سنوات أوكرانيا بذل مزيد من الجهود في ما يخصّ محاربة الفساد والسعي من أجل إدارة أفضل.
من المفترض أن تؤدي هذه الإصلاحات إلى تعزيز التعاون مع الحلف الأطلسي، الذي ترغب أوكرانيا بالانضمام إليه، رغم استياء موسكو.
ولم يظهر الأوروبيون والأميركيون حماساً كبيراً حتى الآن لتسريع انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
يقوم أوستن حالياً بجولة في منطقة البحر الأسود. وقد زار الاثنين جورجيا، وهي جمهورية سوفياتية سابقة أخرى ترغب في الانضمام إلى الحلف الأطلسي.
ويتوجه بعد ذلك إلى رومانيا، العضو في الحلف.
منذ عام 2014، خصصت الولايات المتحدة 2,5 مليار دولار من المساعدات للقوات المسلحة الأوكرانية، بينها أكثر من 400 مليون دولار في عام 2021 وحده، بحسب بايدن.
واعرب الأميركيون مراراً عن استيائهم من تفشي الفساد والبيروقراطية في الجيش الأوكراني.
المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse