رأى رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، احسان الشمري، إن رفض نتائج الانتخابات لا يعني بالضرورة الذهاب إلى حكومة طوارئ أو انقاذ، مستبعدا في الوقت الحالي أمكانية الجزم ببقاء الكاظمي في المنصب أو استبداله.
وقال الشمري إن “رفض نتائج الانتخابات لا يعني بالضرورة الذهاب إلى حكومة طوارئ أو حكومة إنقاذ، خصوصا وأن الأطراف المعترضة لا تشكل ما نسبته ضمن المساحة البرلمانية أكثر من 10%، وحتى على مستوى قاعدتهم الجماهيرية ليس هناك قاعدة كبيرة جدا بحكم مقاعدهم وتصويتهم”.
وأضاف” “لذلك من الصعوبة محاولة خلق الفوضى للدفع باتجاه الغاء نتائج الانتخابات أو الذهاب إلى إعادتها، واستمرار الحكومة الحالية، وهذا بخلاف الدستور”، مستبعدا أن “أحد الأطراف السياسية، حتى الخاسرة منها، كأجنحة سياسية، قد تضطر إلى الذهاب نحو التوافق ومن ثم عدم تعريض البلاد لهزة كبيرة جدا على مستوى الدستور والأمن الداخلي”.
الشمري أكد أن “كل ما يجري هي ضغوط من أجل الوصول إلى التوافق وان الحكومة الحالية ستنهي مهامها وتسلمها للحكومة القادمة من دون احتكاك وغيرها”، مشيرا إلى أن “بقاء الكاظمي في المنصب متروك للقوى السياسية وهل ستعود الاطراف إلى البيت الشيعي، واذا ما عادت الأطراف هنا ستصفر الأرقام، وهل سيوافق الصدر على تصفير الأرقام ام لا؟ كما هل هو من سيطرح مرشحاً صدرياً؟”.
وأوضح أنه “من الصعب جدا التكهن في السيناريوهات، وإلى الآن الحديث هو في امكانية القبول بالنتائج والذهاب إلى تسويات”، لافتا إلى أنه “بالنهاية العرف سيستمر، بأن رئيس الوزراء سيكون شيعيا، لاسيما وأن الصراع حتى اللحظة هو حول العرف هل سيعود أم سيكون هناك مسار جديد في تشكيل الحكومة”.
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كانت قد أعلنت نتائج الانتخابات الأولية كاملة بعد العد والفرز اليدوي للمحطات المتلكئة.
وقال رئيس المفوضية القاضي جليل عدنان في مؤتمر صحفي إنه “تم التعامل بالطعون بحيادية وأغلبها ليست مؤثرة في نتائج الأصوات”، مؤكدا أن الأصوات “عُدّت يدوياً بكل شفافية”.
واعلن عن “إكمال تدقيق 3681 محطة اقتراع وإضافتها إلى النتائج الأولية”، مضيفا أن النتائج الانتخابية المعلنة “أولية” ويمكن الطعن بها.
لكن جهات سياسية، خسرت العديد من المقاعد في الانتخابات السابقة، مقارنة بانتخابات عام 2018، قامت بتصعيد الموقف بعد اعلان النتائج النهائية، وطالبت باعادة اجراء الانتخابات، حتى ان بعض الفصائل المسلحة قامت بالتظاهر في البصرة والنجف، وهددت بالتظاهر في المنطقة الخضراء، احتجاجاً على نتائج الانتخابات.