أعرب رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي عن رفضه للاتهامات الموجهة إلى بعض الشخصيات والمحافظات السنية بدعمها للتطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أنه “العروبة تجري في دمنا”.
وقال الحلبوسي خلال تجمع انتخابيّ في محافظة صلاح الدين إن “هناك بعض المناهج السياسية التي يستخدمها البعض للإضرار بهذه المحافظات، في السابق كانت تتهم هذه المحافظات بالإرهاب وهي برئية من التهمة” في إشارة إلى محافظة صلاح الدين وباقي المحافظات السنية.
ودعا الحلبوسي ابناء محافظة صلاح الدين التي القى فيها كلمته اليوم، إلى أنه “لا تسمحوا للآخرين بأن يفرقوكم كأقضية، ولا تسمحوا لهم بتفرقتكم كعشائر، انتم أبناء محافظة صلاح الدين”، لافتاً إلى التهجير والتغييب والهدم الذي تعرضت له أهالي المحافظة.
رئيس البرلمان العراقي ذكر أنه “نحن أهالي صلاح الدين، تهجر ابناؤنا وتغيّبوا، وعشنا في المخيمات، تفجرت منازلنا، وتضررنا من الإرهاب” مستذكراً ان تنظيم داعش “محى كل مقدرات هذه المدن”.
واوضح الحلبوسي أنه “في السابق أيضاً وجهت بعض الجهات السياسية التهم للمحافظة ولم تتمكن من احتواء الناس”، مضيفاً أنه “اليوم هناك البعض يريد الترويج لتهمة بائسة بأن هذه المحافظات ترغب بالتطبيع مع الكايان الصهيوني الغاصب، محافظة صلاح الدين التي سميت باسم القائد العملاق الذي كسر أنوف الصهاينة، نحن هنا في صلاح الدين نفتخر بكوننا ابناء العراق الذي وقف بوجه الكيان الغاصب”.
وأكد أن “إسرائيل كيان غاصب، ومنذ عهد صلاح الدين الأيوبي وما بعده نحن اول من يقدم الشهداء”.
الحلبوسي قال موجهاً الشتائم للكيان الإسرائيلي وكل من يوجه التهمة لابناء محافظة صلاح الدين والمحافظات السنية الأخرى بدعمهم للتطبيع: “إن كانوا هؤلاء فاشلون ولا يستطيعون خدمة الناس فلا يجدر بهم القاء التهم على هذه المحافظات”.
وتابع: “هم دمروا البلد بشعاراتهم، عوضاً عن تحقيق تآزر سياسي وتلبية مطالب الناس، يقومون بكتابة تقارير مأجورة”.
الحلبوسي شدّد على أن “هذه المحافظات لم تبع ولن تبيع، ونحن العروبة تجري في دمائنا”
ودعا الحلبوسي أهالي محافظة صلاح الدين بأن لايدعوا حقوقهم تهضم من قبل “الآخرين”، والتوجه للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة والمجيء بأشخاص يقومون ببناء وإعمار المحافظات السنية وكل المحافظات العراقية، لافتاً إلى “اننا نرتبط معهم بمصير مشترك ولا نسمح للآخرين بالتجاوزعلى اي من مكونات الشعب العراقي”.
ووجهت الاتهامات إلى بعض الشخصيات السنية بدعمها للتطبيع مع اسرائيل عقب مشاركتها في مؤتمر “السلام والاسترداد” الذي عقد في اربيل الشهر الماضي، والذي تناول قضية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وسبب المؤتمر ردود فعل واسعة في الوسط السياسي العراقي، حيث اعربت جهات سياسية عن رفضها للمؤتمر وما تداول فيه، واكد ت الحكومة العراقية رفضها للتطبيع مع إسرائيل مشيرة إلى أن مسألة التطبيع مرفوضة دستورياً وقانونياً وسياسياً.