انتقد رئيس تحالف عراقيون عمار الحكيم ما وصفها بـ “التعميمات الجائرة”، بجملة “كلهم حرامية”، مبينا أن العراق يمتلك هؤلاء الساسة، فمن أين يأتي بآخرين، أمن الصومال أم جيبوتي؟.
وقال الحكيم في إجابات له على أسئلة صحفية ضمن ملتقى الرافدين، إن “القوى المنسحبة لم تجد افقا للمستقبل، القوى الكبيرة متفقة في مسار واحد”، داعيا القوى المنسحبة من الانتخابات إلى العدول عن قرارهم “نحن بحاجة الى كل الاطياف في الانتخابات”.
واعتبر الحكيم أن طول فترة الدعايات الانتخابية التي حددت بـ3 أشهر “يستنزف” القدرات القدرات الموجودة لدى الكتل السياسية بصورة كبيرة.
ودعا من يريد مطاقعة الانتخابات من قبل المواطنين الى المشاركة فيها، فـ”العزوف عن الانتخابات يؤدي الى نتائج لايتمناها المقاطعون”، فكل مجموعة تصوت لحزبها او تيارها، حسب الحكيم.
وجدد الحكيم دعوته لمن تم تهديدهم في العراق بسبب تظاهرات تشرين، ولجأوا إلى إقليم كوردستان والدول المجاورة، إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة.
واتهم بعض مواقع التواصل الاجتماعي بأنها “قريبة من الانفلات”، مضيفا أن “العراق معني بأن يحذوا تشريعيا في ان يضع محددات تمنع من التعدي على الحريات الأخرى”.
وبشأن من يزعم أنه سيحصل على رئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة، قال الحكيم: “الواقع خاضع لتشكيل الكتلة الاكبر الوطنية التي تمتلك نصف زائد واحد، من يمتلكها “بالعافية عليه” رئاسة الوزراء”.
ويرى الحكيم أن النظام السياسي في العراق يعيش “الهشاشة”.
وحول موضوعة عدم وجود كتلة شيعية موحدة على غرار القوى السنية والكوردية، قال الحكيم: “التشيع طائفة وليس حزبا سياسيا، البعض متخوف من المكونات، هذا انتهى الان لايوجد قلق على هذه المكونات، يجب ان نذهب الى رؤية عابرة للمكونات”.
وصنف الحكيم الشيعة في العراق الى 3 حالات: “الشيعة كأي طائفة اخرى، هناك 3 حالات تحصل لهم، الشيعة عقديا هم جانب واحد، الثاني جانب الانتماء الى الاوطان، الشيعي في العراق غير الشيعي في ايران او لبنان او السعودية، فهم محكومون بالعقد الاجتماعي لبلدهم، ثالثا الشيعي كانسان لبيرالي اسلامي علماني، الشيعة ليس كلهم في مشرب واحد هذا ليس صحيحا”.
وأكد أن “الشيعة واحد في العقيدة، لكن في السياسة هم ليسوا واحدا”.
ولا تنظر الدول “اللاعبة الكبير” في المنطقة الى العراق نظرة عابرة حسب الحكيم، مؤكدا أنهم لا يسمحون بـ “اللعب بعدادات العراق، ومصلحة العراق ان يكون بعلاقات ممتازة مع الجميع”.
وتابع: “لا ايران تريد للعراق ان يكون بالضد من مجتمعه العربي ولا المجتمع الاخر يريد للعراق ان يكون معاديا لايران”، مضيفا أن “العراق اكبر من أن يكون في حضن أحد، اكبر من أن يكون تابعا لأحد”.
وعدّ الحكيم أن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي “امر طبيعي لا استطيع ان اقول لاخر لماذا تتدخل، فنظام سياسي هش يعني تدخلات خارجية في شؤننا يجب ان نبني دولة قوية ونمنع التدخلات”.
إلى ذلك امتعض الحكيم مما أسماها “التعميمات السلبية الجائرة بـ(كلهم حرامية)”، معتبرا أن “هذا خاطئ لاتوصلنا الى نتائج من اين نأتي بالساسة من الصومال ام جيبوتي؟”.
وهاجم زعيم تحالف عراقيون بعض القوى التي تذهب للاستعانة بامكانات الدولة في الدعايات الانتخابية، واصفها بـ”الضعيفة”، مؤكدا أن “المال الحرام له عوارض، لنبحث عن الشيء الحلال”.