وجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، دعوة لملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، بشأن حضور اجتماع قمة دول جوار العراق المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي.
وسلم الدعوة وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال لقائه مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في الرياض.
وبحث الطرفان خلال الاجتماع، بحسب بيان وزارة الخارجية “العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحقق المصالح المُشتركة، كما بحثا القضايا الإقليمية، والدولية التي تهم البلدين الشقيقين، وأهمِية تضافر الجهود لحلحلة الأزمات التي تُعاني منها المنطقة”.
وسلم وزير الخارجية رسالة دعوة موجهة من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى وزير الخارجية السعودي، موجهة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشأن إجتماع قمة دول جوار العراق المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي.
ويسعى العراق لاحتضان قمة على مستوى قادة دول الجوار بهدف تقليل التوتر في المنطقة وتركيز الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية.
كما ترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، وخاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم “داعش” .
يشار إلى أن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، سلَّم أيضاً دعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، لحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اجتماع القمة على مستوى القادة لدول جوار العراق.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين، حيث تمَّ خلال اللقاء بحث مجموعة قضايا تتصل بالعلاقات الثنائيّة والوضع في المنطقة.
وكانت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، قد أفادت في بيان مساء السبت بأن الرئيس التركي استقبل الوزير العراقي بقصر “وحيد الدين” في إسطنبول، في لقاء استغرق نحو 40 دقيقة.
وبدأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإرسال الدعوات إلى دول المنطقة لحضور المؤتمر المذكور.
ويتوقع أن يتوجه في غضون الأيام المقبلة مبعوثون آخرون من الكاظمي إلى كل دول الجوار العراقي، فضلاً عن الجوار الإقليمي وعدد من الدول الأوروبية.
انعقاد هذا المؤتمر في بغداد، وهو الأول من نوعه بعد عام 2003 على هذا المستوى، إنما يهدف إلى استعادة دور العراق الإقليمي المؤثر، لا سيما غزوه للكويت عام 1990.
وهذا المؤتمر سيكون الأول من نوعه على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي استضافها العراق أواخر حزيران الماضي، والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد، وهو المصطلح الذي أطلقه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.