أكد زعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي أن مفاوضات أميركا مع الجمهورية الإسلامية لن تنفعهم في هذا المجال، مهددا بنزول قوات الحشد الشعبي إلى الشارع.
ووجه الخزعلي كلامه في خطاب له بذكرى وفاة المرجع الديني محمد الصدر الى “أمة الحشد أن يكونوا على استعداد للدفاع عن حشدهم”، مضيفا أن “الأمور لو تطورت وأصبحت خطيرة سنطلب منكم النزول الى الشارع”.
وقال إن “الإصرار على إبقاء القوات العسكرية الأميركية يعني عدم جدوى الطرق السياسية والسلمية في خروجهم”، ملوحاً بـ”خيار المقاومة”،معتبره بأنه “الخيار الشرعي الوحيد لإجبار القوات الأميركية على الخروج”.
وحسب الخزعلي أن فصائل ما اسماها بالمقاومة “لن تتوقف مطلقا عن الخيار العسكري إلا بالخروج الفعلي للقوات الأميركية”، معلنا عن قرار للتصعيد “بدأ تطبيقه بالفعل وعلى الأميركان أن يتأكدوا أن الجهوزية للرد حاضرة”.
وحذر القوات الأميركية المتواجدة في العراق مما في “جعبة الفصائل”، مؤكدا أنه “شيء كثير، وما لا يتوقعه الأميركان والبادئ أظلم”، متابعا أن “الجميع أعد نفسه لكافة التحديات والاحتمالات ولا يتصوروا اننا نخاف من التهديد”.
وعن المكافأة التي اعلنت عنها واشنطن للإبلاغ عن مطلقي الصواريخ قال، إنها انعكاس لثقافتهم “ثقافة الكابوي”، متسائلا عن موقف الحكومة العراقية من هذا الإعلان؟ الجواب “سكوت مطبق”، وفقا للخزعلي.
وعن “التوغل” داخل الأراضي العراقية حذر زعيم عصائب أهل من “نية السلطان العثماني التوغل في الأراضي العراقية”، مؤكدا على “ضرورة إكمال منظومة الدفاع الجوي ولكن لا جواب”.
وأشار إلى أنه “لا أحد يتكلم مع الأتراك والأميركان ويقول لهم أخرجوا”، نافيا أن يكون العراق “بلدا ضعيفا”.
وعن قضية رفع سعر الدولار أمام الدينار العراقي قال الخزعلي: “اذا كانت هناك أسباب لرفع سعر صرف الدولار أو ليس على الحكومة وضع علاجات؟”، متسائلا عن وجود “العلاجات، ومؤسسات الحكومة، ووزارة التخطيط”.
وغالبا ماتهدد حركة عصائب أهل الحق القوات الأميركية في العراق، كان منها ماجاء على لسان المتحدث العسكري باسمها، جواد الطليباوي، في نيسان الماضي، باستمرار استهداف المصالح الأميركية في العراق وإقليم كوردستان من قبل “المقاومة”، “حتى “طرد الاحتلال الأميركي وغلق كل قواعده العسكرية”.
وقال الطليباوي في تغريدة على تويتر إن “هناك رسالة يجب أن يفهمها المحتل الأميركي وكل داعميه وعملائه في العراق وهي أن هناك قراراً حاسماً من المقاومة باستمرار عملياتها حتى طرد الاحتلال الأميركي وغلق كل قواعده العسكرية في جميع الأراضي العراقية ومن ضمنها أرض شمال العراق”.
وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي حتى باتت تقع بصورة شبه يومية، بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، مهدي المهندس في 3 كانون الثاني الماضي، حيث كانت واشنطن تتهم سليماني بالمسؤولية عن هجوم استهدف قاعدة كي وان في كركوك، إضافة إلى اقتحام سفارتها في بغداد.