اسبانيا تدعو المغرب الى احترام الحدود المشتركة

Migrants, including minors, who arrived swimming at the Spanish enclave of Ceuta, rest as Spanish soldiers stand guard on May 18, 2021 in Ceuta.
Spain has returned to Morocco nearly half of the 6,000 migrants who entered its Ceuta enclave, as hundreds more tried to enter its other north African territory. / AFP / Antonio Sempere

دعت اسبانيا المغرب الى احترام حدودهما المشتركة بعد دخول أكثر من ألف مهاجر الى جيب سبتة الإسباني الأسبوع الماضي بينهم ألف قاصر لا يزالون فيه بحسب السلطات.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال قمة أوروبية في بروكسل الاثنين إن وصول آلاف المهاجرين بشكل مفاجئ الى جيب سبتة والذي كان ممكنا بسبب تخفيف مراقبة الحدود من الجانب المغربي “تسبب بأزمة غير مسبوقة في السنوات الماضية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”.

وأضاف في تصريحات أوردتها المحطات الاسبانية أن “العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بين اسبانيا والمغرب، استراتيجية (…) لكنها يجب أن تستند الى ركيزتين أساسيتين”.

وتابع “الأولى هي الثقة والثانية هي الاحترام وبالتالي احترام حدود أوروبا، حدود اسبانيا في سبتة ومليلية”، المدينتان الاسبانيتان الواقعتان على الساحل المتوسطي للمغرب.

وقال سانشيز “لا يزال علينا تذكير المغرب بانه ليس لديه حليف أفضل أو أكبر من اسبانيا في الاتحاد الاوروبي للدفاع عن المصالح الاستراتيجية التي تهمه”.

يبقى التوتر شديدا في سبتة حيث تظاهر حوالى 300 شخص الاثنين أمام فندق نظم فيه زعيم حزب اليمين المتطرف “فوكس”، سانتياغو اباسكال تجمعا.

كان تجمع اباسكال المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة مرتقبا أساسا في المدينة، لكن وفد الحكومة الاسبانية في سبتة ألغاه وعقد أخيرا في داخل الفندق.

وقال الوفد “لم يكن الوقت مناسبا لتأجيج الوضع بشكل إضافي” في سبتة.

وقام المتظاهرون برشق الحجارة متهمين اباسكال بانه “شخص استفزازي” فيما كان يحاول مغادرة الفندق من باب خلفي ما أدى الى مواجهات مع الشرطة.

وقال ناطق باسم الوفد لوكالة فرانس برس إن “عددا من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح، وتم توقيف شخصين، ولحقت أضرار بسيارات الشرطة”.

من جانب آخر، أفادت السلطات الاسبانية الإثنين إن نحو ألف مهاجر قاصر ما زالوا في جيب سبتة بعدما تمت إعادة 7500 شخص إلى المغرب منذ بداية الأسبوع الماضي.

يتجول هؤلاء القصر الذين جاؤوا بمفردهم في الشوارع إذا لم يحالفهم الحظ وتم إيواؤهم في مراكز تديرها السلطات المحلية التي يجب أن تدرس كل حالة لتقرر ما إذا كانت ستعاد إلى المغرب أو تبقى في إسبانيا.

وقدر متحدث باسم وزارة الداخلية الإسبانية عدد هؤلاء القاصرين “بنحو ألف”. وأشار إلى أن “ما بين 8000 و9000” مهاجر، وهو رقم لم يسبق له مثيل، دخلوا سبتة في بداية الأسبوع الماضي.

وأشارت عدة منظمات غير حكومية إلى أنه لا يمكن إعادة القصر بدون دراسة حالاتهم بالتفصيل.

ولقي مهاجران حتفهما غرقا أثناء محاولتهما الوصول إلى سبتة، بينما تم إنقاذ شاب مغربي حاول شنق نفسه الجمعة. في غضون ذلك، أصيب قاصر بكسر في ساقه الأحد، حسبما ذكرت الشرطة الإسبانية في بيان.

استغل آلاف المهاجرين، ومعظمهم من الشباب، تخفيف مراقبة الحدود على الجانب المغربي على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.

فقد أعربت الرباط عن استيائها بعد وصول زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي الشهر الماضي للعلاج في إسبانيا.

وفي هذا الصدد، قال وزير العدل الإسباني خوان كارلوس كامبو خلال منتدى اقتصادي الإثنين إن الأزمة مع المغرب في طريقها إلى الحل.

المصدر: © AFP

Related Posts