حركة الملاحة في قناة السويس لا تزال متوقفة بعد جنوح سفينة ضخمة

A handout picture released by the Suez Canal Authority on March 24, 2021 shows the Taiwan-owned MV Ever Given (Evergreen), a 400-metre- (1,300-foot-)long and 59-metre wide vessel, lodged sideways and impeding all traffic across the waterway of Egypt’s Suez Canal. – A giant container ship ran aground in the Suez Canal after a gust of wind blew it off course, the vessel’s operator said on March 24, 2021, bringing marine traffic to a halt along one of the world’s busiest trade routes. (Photo by – / Suez CANAL / AFP)

تبقى حركة الملاحة متوقفة صباح الخميس في قناة السويس بعد جنوح ناقلة حاويات ضخمة فيها ما قد يبطئ النقل البحري لأيام عدة في هذا الممر التجاري الرئيسي بين أوروبا وآسيا.

ووقع الحادث ليل الثلاثاء الأربعاء وأدى إلى زحمة سفن وتأخر كبير في إمدادات النفط وسلع تجارية أخرى. وأدى الحادث إلى ارتفاع أسعار النفط الأربعاء في الأسواق العالمية.

وتظهر خريطة تفاعلية لموقع “فيسيلفاينادر” المتخصص بحركات السفن، أن عشرات السفن تنتظر عند جانبي القناة وفي منطقة الانتظار في وسطها. وتحاول قاطرات أرسلتها هيئة قناة السويس إزاحة ناقلة الحاويات الضخمة منذ صباح الأربعاء.

ويتوقع أن يبطئ الحادث النقل البحري مدة أيام إلا أن التبعات الاقتصادية ستبقى محدودة مبدئيا في حال لم يطل الوضع، على ما أفاد خبراء.

وقال رانجيث راجا المسؤول عن الأبحاث النفطية في شركة ريفينيتيف الأميركية للبيانات المالية “لم نشهد مثيلا لهذا من قبل، لكن من المحتمل أن يستغرق الازدحام (…) عدة أيام أو أسابيع حتى يخف، حيث سيمتد تأثيرها على الشحنات الأخرى والجداول الزمنية والأسواق العالمية”.

وجنحت سفينة “إم في إيفر غيفن” البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، خلال رحلة من الصين متجهة إلى روتردام في الناحية الجنوبية للقناة.

وقالت شركة “برنارد شولته شيبمانجمنت” (بي أس أم) ومقرها في سنغافورة التي تشرف على الإدارة التقنية للسفينة أن أفراد الطاقم الخمسة والعشرين سالمون. ولم تلحق أي أضرار أو تلوث بحمولة السفينة.

ورجح خبراء أن تكون رياح عاتية وراء الحادث. وعزت هيئة القناة أيضا الحادث إلى “انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية”.

وافتتحت قناة السويس التي تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط في 1869. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2015 مشروعا لتطوير القناة يهدف إلى تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول عام 2023. ولهذه الغاية، كان المصريون حفروا في 2014 مجرى جديدا هو الذي علقت فيه سفينة الحاويات.

وتؤمن قناة السويس عبور 10 بالمئة من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكّل صلة وصل بين أوروبا وآسيا.

المصدر: © AFP

Related Posts