بايدن وترودو يؤكدان على “الصداقة الاستثنائية” بين بلديهما لطي صفحة ترامب

بقلم فرنشيسكو فونتيماجي

وعد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء “بمضاعفة الجهود” مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لمكافحة التغير المناخي، وذلك خلال أول لقاء ثنائي بينهما عقد عبر الفيديو بهدف إظهار الأولوية التي تعطى للحلفاء المقربين بعد التقلبات في عهد دونالد ترامب.

وقال بايدن في مستهل اللقاء الافتراضي “الولايات المتحدة ليس لديها صديق أقرب وأهم من كندا” مضيفا “لذلك كنت الشخص الذي أجريت معه أول لقاء ثنائي بصفتي رئيسا”.

من جهته أشاد ترودو “بالصداقة الاستثنائية” بين البلدين الجارين.

ويمتنع الرئيس الأميركي حتى الآن عن السفر الى الخارج او استقبال نظرائه في البيت الابيض بسبب وباء كوفيد-19.

وهذا الأمر يحول دون تمكن الرئيس الذي يراهن على قدرته في إعادة العلاقات الشخصية الجيدة وكذلك الصداقات التي أقامها حين كان نائبا للرئيس في عهد باراك اوباما بين 2009 و 2017، من الاستفادة من التواصل المباشر لاثبات ان “أميركا عادت”.

وتشكل هذه السياسة الخارجية قطيعة مع شعار “أميركا أولا” الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب المؤيد للنهج الاحادي، تجلت الثلاثاء خلال المحادثات مع ترودو التي يفترض أن يليها لقاءات أخرى مع حلفاء واشنطن.

– “شكرا”-
بحث بايدن وترودو المواضيع الملحة الراهنة مثل مكافحة التغير المناخي والوباء وكذلك انعاش الاقتصاد في أميركا الشمالية.

وقال الرئيس الأميركي “ضاعفنا الجهود لمكافحة التغير المناخي”، معلنا عن منتدى على “مستوى رفيع” لتنسيق السياسات بين البلدين الجارين لكي يبلغ اقتصاداهما حيادية الكربون بحلول عام 2050.

من جهته قال ترودو في انتقاد مباشر للرئيس السابق الذي سحب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ، “شكرا مرة جديدة لمشاركتك النشطة للغاية في مكافحة تغير المناخ” مضيفا “لقد افتقدنا كثيرا القيادة الأميركية في السنوات الأخيرة”.

وأضاف أن الأميركيين لم يعودوا يحذفون “كل الإشارات إلى تغير المناخ” من البيانات المشتركة، “بل على العكس ، يضيفون عليها، وهذا أمر رائع”.

وبدا ترودو وكأنه يريد على الأقل علنا، طي صفحة موضوع أنبوب النفط كيستون اكس ال ولم يذكره في خطاباته. ووقف المشروع الذي استأنفه دونالد ترامب والذي تندد به الجمعيات البيئية، كان أحد أول قرارات جو بايدن في كانون الثاني/يناير ما أثار خيبة أمل لدى اوتاوا التي كانت تدعمه.

وبحث بايدن وترودو أيضا التنافس مع الصين إذ أكدقال الرئيس الأميركي انه يريد “التنسيق” مع كندا “للتصدي للتهديدات لمصالحنا وقيمنا”.

وقال بايدن “بصفتنا قائدين لديموقراطيتين كبيرتين، يتعين علينا أن نثبت أن الديموقراطية لا تزال قادرة على تلبية توقعات مواطنينا، في وقت يحاول العديد من القادة في جميع أنحاء العالم التأكيد على أن الأنظمة الاستبدادية تعمل بشكل أفضل”.

ووعد “بالعمل معا من أجل عودة” كنديين معتقلين في الصين هما مايكل كوفريغ ومايكل سبافور وهو دعم شكره عليه ترودو بشدة.

– “عصر جديد”-
أثار الرئيس الأميركي الجديد ارتياحا لدى رئيس الحكومة الكندية الذي كان يقيم علاقات صعبة مع ترامب.

وكان ترودو أثار غضب الرئيس الأميركي السابق خلال قمة مجموعة السبع في حزيران/يونيو 2018 في كيبيك من خلال اعتبار قرار واشنطن بفرض ضرائب على واردات الصلب والألومنيوم من كندا “مهينا”. ورد ترامب بسحب توقيع الولايات المتحدة عن البيان الختامي واصفا ترودو بانه شخص “غير نزيه وضعيف”.

وبعد وصول جو بايدن الى الرئاسة، أشاد ترودو ب”عصر جديد” في العلاقات بين البلدين معتبرا ان الديموقراطي “أقرب كثيرا الى قيم الكنديين”.

المصدر: © AFP

Related Posts