سفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة نادية مراد تطالب بتطبيق اتفاق سنجار بأسرع وقت

طالبت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، الناشطة الإزيدية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد، بتطبيق اتفاقية سنجار بأسرع وقت.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئاسة حكومة إقليم كوردستان: أن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني استقبل اليوم الأحد الناشطة الإيزيدية الناجية من تنظيم داعش، نادية مراد.

وفي مستهل اللقاء، شدد رئيس حكومة إقليم كوردستان على أن “حكومة إقليم كوردستان تبذل قصارى جهدها للتخفيف عن معاناة الإخوة والأخوات الإيزيديين وتأمين عيش كريم لهم، وضمان عودة النازحين منهم إلى ديارهم”، مؤكداً أن “الإيزيديين مكون أصيل ومهم من شعب كوردستان”.

وأوضح مسرور بارزاني أن “إقليم كوردستان يدعم الحقوق المشروعة للإيزيديين، خاصة وإن المئات من مقاتلي البيشمركة قد استشهدوا في سبيل تحرير سنجار من قبضة تنظيم داعش، لذا يتعين تطبيع أوضاع سنجار وبما يضمن عودة الاستقرار إلى المنطقة”.

بدورها، أكدت الناشطة نادية مراد على “أهمية تكثيف المساعي الرامية لمعرفة مصير المختطفات والمغيبات الإيزيديات وتحريرهن وإعادة رفات جميع ضحايا قرية كوجو”، كما طالبت أيضاً بـ “تطبيق اتفاقية سنجار بأسرع وقت من أجل تحقيق الاستقرار والعدالة والسلام في المنطقة”.

“كذلك جرى التشديد في الاجتماع على ضرورة إنزال القصاص العادل إزاء الجرائم التي تم اقترافها بحق الإيزيديين، وذلك بالتنسيق مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن جرائم داعش (يونيتاد)”، وفقاً للبيان.

وفي 9 تشرين الأول الماضي، أعلنت أربيل وبغداد التوصل لاتفاقية من أجل إعادة الاستقرار إلى سنجار وإعمارها تمهيداً لعودة النازحين، لكن تنفيذ الاتفاقية يصطدم بعدة تحديات.

وجرت أمس السبت مراسم رسمية لمواراة جثامين 104 كورد إزيديين الثرى في قرية كوجو بقضاء سنجار، بعد يومين من إقامة مراسم تأبينية لهم في العاصمة العراقية بغداد.

وحضر المراسم ممثلون عن حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية وخاصة تلك العاملة في مجال الإبادة الجماعية وعائلات ضحايا داعش على مستوى العراق وإقليم كوردستان.

وتم دفن رفات الضحايا في منطقة كانت مخصصة لإقامة المناسبات والاحتفالات قبل عام 2014، لكنها الآن محفورة بـ517 قبراً لترقد فيها جثامين من راحوا بيد التنظيم.

وفي كلمة رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني التي ألقاها مستشار رئيس الإقليم، نوزاد تم تأكيد العمل على جعل قضاء سنجار محافظة، داعياً الحكومة الاتحادية العراقية إلى تعويض الإزيديين، وأشار إلى أنه “من أصل 6417 مختطفاً من الأخوات والإخوة الإزيديين تم حتى الآن تحرير 3543 منهم ليبقى 2874. ونطمئنكم إلى أننا سنواصل جهودنا لتحرير ولكشف مصائر كل المختطفين ولن نستسلم أبداً”.

بدوره، دعا محافظ نينوى نجم الجبوري، الحكومة الاتحادية الى استكمال تنفيذ اتفاقية سنجار، “والإسراع بتطبيق بنود الاتفاق، وخاصة ما يتعلق بتشكيل قوة أمنية من الإزيديين والعشائر في القضاء” إلى جانب تخصيص ميزانية تتناسب مع احتياجات القضاء.

إلى ذلك، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الحكومة والأجهزة الأمنية والمجتمع الدولي لتحرير اكثر من 2500 ازيدي مختطف، حيث ألقى مستشار الرئيس العراقي لشؤون الإيزيديين سكفان مراد، كلمة بالنيابة عنه، جاء فيها أن “الإبادة الجماعية التي حصلت للإيزيديين في آب 2014 ينبغي أن لا تتكرر وذلك عبر تشريع قوانين صارمة للحدِّ من الإرهاب والعنف والكراهية ضد أي مواطن أو مجموعة عرقية أو إثنية أو قومية أو دينية، لطوي صفحة مؤلمة من معاناة شعبنا من الإرهاب والقتل الجماعي والتهجير والضرب بالأسلحة الكيمياوية وحرق وتدمير القرى والأرياف”.

والخميس الماضي، جرت مراسم تأبين رفات 104 من الضحايا الكورد الإزيديين الذين قتلوا على يد داعش في العام 2014 في قرية كوجو، بحضور رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية، برهم صالح، ونائب رئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، ووزير الخارجية، فؤاد حسين، وكبار المسؤولين وممثلي الدول الأجنبية وذوي الضحايا في نصب الشهداء ببغداد.

وفي الأيام من 15 إلى 19 آذار 2019، تم فتح أول مقبرة جماعية للكورد الإزيديين في قرية كوجو بالتعاون بين حكومتي العراق وإقليم كوردستان وبالتنسيق مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونايتد).

وحتى الآن تم إخراج رفات 348 من 17 مقبرة جماعية من أصل 73 مقبرة جماعية لضحايا داعش، حيث نقلت إلى الطب العدلي في بغداد لفحصها.

وكان وكيل وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في إقليم كوردستان، برفان حمدي قال لشبكة رووداو الإعلامية إن فحوصات التعرف على هوية الضحايا مستمرة بحسب قانون حماية المقابر الجماعية، وتم حتى الآن التعرف على هويات هؤلاء الـ104 أشخاص.

وكوجو هي إحدى قرى قضاء سنجار وتبعد 23 كلم جنوب غربي المدينة، وتعرض أغلب سكانها للإبادة من قبل مسلحي داعش في 3 آب 2014، حيث فقد من سكان القرية لوحدها 520 من الرجال و510 نساء.

Related Posts