أعلنت السعودية الأحد اعتراض طائرة مسيرة حاولت استهداف جنوب المملكة متهمة المتمردين اليمنيين بالوقوف وراء الهجوم، وذلك غداة بدء الولايات المتحدة إجراءات شطب الحوثيّين من لائحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن العميد الركن في القوات السعودية تركي المالكي في بيان أنّ التحالف تمكن “صباح اليوم (الأحد) من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة”.
وأضاف أن الطائرة “أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية”.
ولم يعلن المتمردون اليمنيون المقربون من إيران عن مهاجمة أهداف في المملكة في الساعات الماضية.
كما أنّ المالكي لم يحدّد ما إذا كان اعتراض الطائرة المسيّرة قد تم في الاجواء اليمنية التي تسيطر عليها طائرات التحالف الداعم للحكومة المعترف بها دوليا، أم في أجواء المملكة.
ويأتي هذا الإعلان غداة بدء الولايات المتحدة إجراءات شطب المتمرّدين الحوثيّين من لائحة الإرهاب، ما من شأنه أن يزيل عقبة تقول المنظّمات الإنسانيّة إنّها تضرّ بتقديم مساعدات ضروريّة للبلد الغارق في الحرب.
وأودت الحرب الطاحنة المستمرّة منذ ستّ سنوات في اليمن بعشرات آلاف الأشخاص وشرّدت الملايين، ما تسبّب بأسوأ كارثة إنسانيّة في العالم وفق الأمم المتحدة.
وكانت إدارة بايدن أعلنت الخميس إنهاء الدعم الأميركي للعمليّات الهجوميّة التي تقودها السعوديّة في اليمن منذ 2015، داعية إلى إنهاء النزاع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، وهي خطوة رحب بها المتمردون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وتتعرض السعودية لهجمات متواصلة من قبل المتمردين المدعومين من إيران، خصم السعودية اللدود، لكن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون نادرا ما تصل إلى أجواء العاصمة السعودية التي تبعد نحو 700 كلم عن الحدود اليمنية.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي دمّرت القوات السعودية “هدفا جويا معاديا” فوق الرياض لكن لم تتضح الجهة التي تقف خلفه.
المصدر: © AFP