الصدر: معتقلو التيار الصدري كانو أكثر انضباطاً من غوغائيين الناصرية

أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن أنصار التيار الذي كانوا معتقلين لم يحاول أحد التظاهر لإخراجهم من السجون، واصفاً متظاهري الناصرية بـ “التشرينيين الغوغائيين” بإثارتهم للشغب بعد اعتقال أحدهم.

وقال صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في بيان: إنه “عندما كانت السجون مليئة بأفراد التيار الصدري، ولم يحاول أحد منهم التظاهر بعننف والتعدي على القوات الأمنية ونشر الشغب والفوضى جزاهم الله خيراً على طاعتهم وانضباطهم”، مضيفاً انه اليوم أعتقل أحد ممن ينتمون (للتشرينيين) أو الغوغائيين منهم في الناصرية الحبيبة، فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها إلاّ بالشغب والعنـف” .

وأشار إلى أن “المصيبة الأكبر هو قـتل وطعن وضـرب القوات الأمنية التي تريد حمايتهم وحماية الوطن”، مقدماً نصيحة بأن “يأخذ أ القضاء مجراه، وإذا شئتم أن نفوض محامياً للدفاع عن المعتقل لتظهر براءته أو إدانته وعدم اللجوء الى الغوغاء والضوضاء فالعراق أمانة في أعناقنا.. وكفاكم (طفگة)عنه”.

وتجددت الاشتباكات في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، الجمعة، عقب اعتقال أحسان “ابو كوثر”، الناشط في التظاهرات، وتفيد أنباء عن سقوط عدة جرحى جراء الاشتباكات، إذ تستخدم الشرطة الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لقمع التظاهرة، وفقاً لناشطين.

ويتهم الناشطون قوات الشرطة الاتحادية بالقمع الذي يواجهونه، بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما افادوا بسقوط عدة جرحى، جراء هذه الاشتباكات.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم مقتل وإصابة 34 شرطياً، في الأحداث التي حصلت اليوم الأحد (10 كانون الثاني 2020) في مدينة الناصرية.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان مقتضب إن “أحد عناصر الشرطة استشهد وأصيب 33 آخرين خلال الأحداث التي حصلت اليوم في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار”

وبلغ عدد الإصابات من المتظاهرين والقوات الامنية بحسب احصائية نشرتها مفوضية حقوق الإنسان أمس السبت (43)، فضلاً عن اغتيال (2) تلتها حملة اعتقالات قامت بها القوات الامنية ضد ناشطين ومتظاهرين حيث تم اعتقال (30) متظاهراً بينهم صحفي.

عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان علي البياتي قال في تصريح لشبكة رووداو الاعلامية، إن القوات الامنية مستمرة باعتقال المتظاهرين والناشطين في محافظة ذي قار، مبيناً ان حالات الاعتقال وصلت حسب مصادر إلى 72 شخصاً.

ودعت المفوضية كافة الاطراف الى التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار بدلاً من لغة العنف والعمل معا للحفاظ على امن المحافظة وحقوق ابناءها.

وجددت دعوتها لرئيس الوزراء الى تولي الملف الامني في المحافظة الذي شهد العديد من الانتكاسات والانتهاكات ومعالجة كافة الملفات واعادة الامن والامان لهذه المحافظة، وايقاف مسلسل الاغتيالات والخطف وتقييد الحريات، حسب المفوضية.

وتصاعد التوتر بالناصرية في تشرين الثاني، غداة الصدامات بين المتظاهرين من نشطاء حركة الاحتجاج التي انطلقت قبل نحو عام، ومؤيدين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.

وتمثل الناصرية معقلاً رئيساً لحركة الاحتجاج ضد الحكومة التي بدأت في تشرين الأول 2019. ويتهم المحتجون السلطات بالفساد والعجز.

Related Posts