رأى أمين عام المشروع العربي في العراق خميس الخنجر، أن المصالحة بين السعودية وقطر “رسالة مهمة” لكل القيادات في العراق، داعياً إلى “وحدة حقيقية تنقذ العراق من محنته”.
وكتب الخنجر في تغريدة بموقع تويتر، اليوم الثلاثاء (5 كانون الثاني 2021)، إن “العظماء وحدهم من يتناسون الخلافات من أجل مصالح شعوبهم وأمتهم”.
وأضاف أن “المصالحة التاريخية بين قطر والمملكة؛ رسالة مهمة لكل القيادات في بلادنا من أجل وحدة حقيقية تنقذ العراق من محنته قبل فوات الأوان”.
ووصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة العلا السعودية للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي، غداة إعادة فتح الأجواء والحدود بين البلدين بعد أكثر من ثلاث سنوات من قطع العلاقات.
وكان في استقبال أمير قطر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي عانقه عند نزوله من الطائرة، ورغم أن الكمامة أخفت ملامحهما لكن كلاهما بادر بالعناق وتبادل القبل بحفاوة في مؤشر لإنهاء فصول من القطيعة بين البلدين.
ويتوقع أن تحذو مصر والبحرين والإمارات حذو الرياض، وأن تشهد القمة التي تعقد في منطقة العلا في شمال غرب المملكة العربية السعودية، مصالحة بين قطر والدول الخليجية الثلاث ومصر.
وكانت هذه الدول الأربع أعلنت في حزيران 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.
وأعلن مسؤول أميركي مساء الاثنين أنّه سيتم توقيع اتفاق لإنهاء الأزمة الثلاثاء في السعودية بحضور كوشنر.
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه “سيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر لتوقيع اتفاق يضع حدّاً للحصار وكذلك للإجراءات القضائية بحق قطر”.
وجاء إعلان فتح المجال الجوي والحدود البرية بين قطر والسعودية الاثنين من الكويت التي تقوم بوساطة في الأزمة منذ بدئها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بن سلمان تأكيده أن القمة ستكون “جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار”، مشيراً الى “لمّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا”.
وكانت واشنطن كثفت ضغوطها على الدول المتخاصمة لحلّ الأزمة، مشدّدة على أنّ وحدة الخليج ضرورية لعزل إيران مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترمب من نهايتها.
واتّخذت الدول الأربع إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها، ما تسبب بفصل أفراد عائلات من جنسيات مختلطة عن بعضهم.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين في تشرين الثاني الماضي إن السماح للطائرات القطرية بالتحليق في أجواء السعودية مجدداً من أولويات إدارة ترمب.
وعقب إغلاق السعودية مجالها الجوي، اضطرت الطائرات القطرية للتحليق فوق إيران، غريمة الرياض وواشنطن التقليدية، ودفع رسوم باهظة لطهران لذلك، (أكثر من مئة مليون دولار سنويا، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية).
وبعد قطع العلاقات، أصدرت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا من قطر تشمل إغلاق شبكة “الجزيرة” الإعلامية وخفض مستوى علاقات قطر مع تركيا، لكن الدوحة لم تستجب لأي من المطالب.