تقدم القنصل البريطاني العام في أربيل، جيمس ثورنتون، بالتعازي إلى عائلة مقاتل في البيشمركة فقد حياته خلال اشتباك مع عناصر حزب العمال الكوردستاني، داعياً إلى خروج مسلحي الحزب من إقليم كوردستان.
وقال ثورنتون في تغريدة على تويتر: “تعازيّ لعائلة الملازم الأول عبد الرحمن أمين من البيشمركة الذي قتل على يد حزب العمال الكوردستاني”.
وأضاف أن “حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية ولا ينبغي أن تكون موجودة في إقليم كوردستان العراق”.
ووقع في وقت متأخر من ليلة الأحد/ الإثنين، إطلاق نار بين قوة من البيشمركة وحزب العمال الكوردستاني قرب قرية كركاش بمنطقة بريكاري في قضاء العمادية (آميدي) بمحافظة دهوك، ما أدى إلى مقتل مقاتل في البيشمركة.
وقال مصدر في دهوك، ناصر علي، إن الاشتباك وقع في الساعة 11:30 ليلاً، خلال محاولة عجلة تابعة لحزب العمال الكوردستاني المرور عبر حاجز أمني للبيشمركة دون التوقف.
وتطور الشجار إلى إطلاق النار بين البيشمركة وحزب العمال الكوردستاني، وخلال المواجهة قتل مقاتل في بيشمركة روج، برتبة ملازم أول.
وقال القيادي في بيشمركة روج، بدل بندي لرووداو إن “الشهيد هو الملازم الأول، عبدالرحمن أمين”، وتم تشييعه في زاخو.
وسبق أن أفاد إعلام حزب العمال الكوردستاني بإصابة ثلاثة من عناصر الحزب “بجروح خطيرة” جراء الحادث.
ومنذ أكثر من شهر، تمت إعادة نشر قوات البيشمركة بعدة مناطق في دهوك، ما أدى إلى حدوث مواجهات بين البيشمركة وحزب العمال، وسبق أن قتل مقاتل في البيشمركة وأصيب ثلاثة آخرون بإطلاق نار مماثل في ناحية جمانكي.
وتعليقاً على ذلك، قال محافظ دهوك، علي تتر، في مؤتمر صحفي إن وجود حزب العمال في إقليم كوردستان يشكل “خطراً”، مبيناً أن “وجود الحزب وتوغل الجيش التركي بذريعة استهدافه تسببا بالكثير من المعاناة للمواطنين”.
وأضاف: “ندعو الطرفين إلى حل خلافاتهما بالحوار، لكن إذا قررا القتال فليكن هذا خارج أراضينا، فمنذ 32 عاماً، يُحرم أهالي الكثير من المناطق من العودة إلى منازلهم بسبب هذه المعارك المستهجنة”.
وبحسب متابعة أجرتها شبكة رووداو الإعلامية فإن الصراع المسلح بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني خلال السنوات الثلاث الماضية أدى في قضاء العمادية لوحده، إلى فقدان 34 شخصاً حياتهم، إلى جانب إخلاء 6 قرى بالكامل منذ مطلع العام الحالي.