حداد: وفد إقليم كردستان وافق على كل شروط الحكومة الاتحادية

عن المباحثات الجارية بين وفد إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية في بغداد، أعلن نائب رئيس مجلس النواب العراقي أن “وفد إقليم كوردستان قبل بكل شروط بغداد”، وعن مشكلة قرية بلكانة، قال إنه “تم تبليغ قائد عمليات كركوك بأن لا يسمح للجيش بالتقرب من بلكانة”.

مشكلة قرية بلكانة التابعة لناحية سركران في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، وقال حداد: “ما يجري في سركران وبلكانة وغيرهما، جزء من الضغط على إقليم كوردستان، لذا يجب التعامل مع الموضوع بحكمة وحل المشكلة عن طريق الحوار”.

وأشار الحداد إلى أن النواب الكورد عن كركوك يعملون منذ أيام على هذا الموضوع، وبصفته نائباً لرئيس مجلس النواب، شكل اليوم لجنة لحل مشكلة بلكانة، من مختلف مكونات كركوك، وستزور اللجنة المنطقة وتجتمع مع اللجنة العسكرية في كركوك “واتصلنا بقائد عمليات كركوك وأبلغناه بأنه لا يسمح للجيش بالتقرب من تلك المنطقة”.

وفي جانب آخر من حديثه قال الحداد: “سنكرس كل جهودنا وصلاحياتنا لحل هذه المشكلة، وتم تشكيل هذه اللجنة لحل مشكلة أهالي بلكانة باسم رئاسة مجلس النواب، وسيجري التباحث بشأن هذه المشكلة مع الحكومة الاتحادية العراقية أيضاً”.

وحول اجتماعات وفد إقليم كوردستان مع الحكومة الاتحادية في بغداد، قال الحداد: “قريبون من الاتفاق، لكن لم يتم التوقيع على الاتفاق بعد. الضغوط هذه المرة جدية، وأغلب الأطراف العراقية انقلب علينا ويعمل بالضد من مطالب إقليم كوردستان، والعمل ليس سهلاً. لذا فإن هناك حاجة إلى حوار مكثف مع الحكومة الاتحادية. كما يجب أن يجتمع وفد سياسي وهذا الوفد مع الأطراف السياسية العراقية لحسم تلك المشاكل. كذلك يجب أن نحل مشاكلنا فيما بيننا وأدعو النواب الكورد إلى أن يكونوا مدافعين حقيقيين جادين عن حقوق شعب إقليم كوردستان”.

ومواصلة لحديثه ، قال نائب رئيس مجلس النواب العراقي: “وافق وفد إقليم كوردستان على مطالب الحكومة الاتحادية في كافة المجالات، ولا يجوز أن تصبح رواتب الموظفين رهينة للصراع السياسي”.

وقرر نائب رئيس مجلس النواب العراقي، بشير الحداد، تشكيل لجنة نيابية لمتابعة مشاكل قرية بلكانة وناحية سركران التابعتين لمحافظة كركوك.

وقد ذهب قائد غرفة عمليات كركوك صحبة العرب الوافدين، قبل أيام، إلى قرية بلكانة وأبلغوا أهالي القرية بالرحيل عنها بحلول يوم غد الاثنين (14 كانون الأول 2020) ليحل العرب الوافدون محلهم، وإلا “سيتم إخلاء القرية منهم بالقوة”.

منذ صيف السنة الحالية، قام العرب الوافدون بعدة محاولات لوضع اليد على الأراضي الزراعية التابعة لأهالي قرية بلكانة من الكورد، ويقول سكان المنطقة الكورد إن “هذه مؤامرة وهي أكبر بكثير من أن تكون مشكلة قرية بمفردها”.

تتبع قرية بلكانة ناحية سركران غربي مدينة كركوك، وكانت تسكنها 56 عائلة قبل أحداث 16 أكتوبر 2017، لكن ونتيجة الضغوط المتكررة التي يمارسها العرب الوافدون بهدف استعادة الممتلكات التي حصلوا عليها خلال حملات التعريب في عهد النظام السابق، لم يبق من سكان القرية سوى 25 عائلة، كما أن 11 عائلة وافدة استوطنت القرية.

Related Posts