قوات الامن الكردية تعتقل سياسيين ونشطاء ورجال دين على خلفية التظاهرات في محافظة السليمانية

حمل النائب عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني جمال كوجر، الاحزاب الحاكمة في اقليم كردستان المسؤولة بشكل كامل عن مايجري داخل الاقليم، مشيرا الى ان السلطات الامنية باشرت بحملات اعتقالات شملت سياسيين ورجال دين.

وقال كوجر: ان “اي تظاهرات شعبية عفوية مطالبة بالحقوق بعد حالة غبن لها بالتأكيد ستتضمن ردود أفعال غير محسوبة في جميع دول العالم وليس فقط في اقليم كردستان وقد شهدنا هذا الوضع في محافظات اخرى من العراق وحتى في أمريكا بعد مقتل احد المواطنين السود على يد عنصر في الشرطة الامريكية”، مبينا ان “اتهام أطراف خارجية بالمسؤولية عن الوضع فهي شماعة تتعلق بها كل حكومات الشرق الاوسط في حال خرجت الامور عن سيطرتها امام الجماهير”.

واضاف كوجر ان “وجود اطراف مستفيدة من الوضع في الحالي في الاقليم هو امر طبيعي ولا شك فيه، لكن السؤال الاهم هو لماذا تترك الحكومات الوضع ان يصل الى هذا المستوى من العنف والانفلات، ولماذا لم تحقق مطالب الجماهير منذ البداية وتحتوي التظاهرات السلمية ولماذا تعطي الحكومات المبرر لحصول التظاهرات بالاصل وان تخرج عن مسارها السلمي”، لافتا الى ان “التظاهرات هي حق شرعي ودستوري وقانوني وجزء من حقوق المواطن”.

وتابع ان “المعارضة السياسية في الاقليم لم تشارك بشكل مباشر في التظاهرات الحالية بالاقليم ولا توجد جهة سياسية مشاركة باسمها لكن ربما هنالك اعضاء في بعض الاحزاب شاركوا ويشاركون في التظاهرات للمطالبة بحقوقهم المباشرة كونهم موظفين ولم تصرف رواتبهم منذ عدة اشهر بالتالي فان خروجهم للتعبير عن معاناتهم الشخصية وليس كمشاركة بتوجيهات حزبية وليس من حق اي حزب منعه من الخروج للتظاهر والوقفات التضامنية”.

واكد ان “هنالك حملة اعتقالات حصلت من الجهات الامنية الرسمية وشملت شخصيات سياسية في الاقليم ورجال دين من خطباء المساجد بعد المطالبات بالتظاهر امس الجمعة بعد الصلاة”، مشددا على ان “الاحزاب الحاكمة في الاقليم هي المسؤولة بشكل كامل عن كل مايجري من عنف وتدهور في الوضع”.

Related Posts