قال وزير الخارجية الفرنسي إن قرار انسحاب القوات الأميركية في العراق موضع دهشة وإجراء خطر.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لوديان، لوسائل إعلام فرنسية، أنه دهش لسماع قرار أميركا سحب قواتها من العراق، وانتقد أميركا لأنها لن تستشر ولم تجر محادثات بهذا الخصوص مع فرنسا وسائر دول التحالف.
وأشار لودريان إلى أن هذا التصرف الأميركي موضع دهشة وخطر، لأننا “حلفاء ويجب أن نتباحث في حال اتخاذ قرار من هذا النوع… حتى في الأسبوع الماضي، خلال اجتماعنا مع مايك بومبيو، لم يخبرني بشيء من هذا.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي يقول إن داعش مازال باقياً في العراق كما أن هذا القرار يسمح لإيران بمزيد من التدخل في شؤون العراق، “هذا خطر لأن الذين يخلقون عدم الاستقرار في العراق حالياً، هم الميليشيات المقربة من إيران وداعش. وأعتقد أني لست الوحيد الذي لا يؤيد هذا القرار. ”
وقد أعلنت واشنطن عزمها تخفيض قواتها في كل من أفغانستان والعراق قبل أن يترك الرئيس دونالد ترمب منصبه، وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن واشنطن تعتزم سحب حوالي 500 جندي من العراق وتترك نحو 2500.
بدوره، كشف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين أن الرئيس ترمب يأمل في عودة جميع القوات الأميركية من أفغانستان والعراق بحلول شهر أيارالمقبل.
وجاء الإعلان الأميركي بسحب القوات من العراق في الوقت الذي تلقى فيه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء الثلاثاء الماضي، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الأميركي مايك بومبيو، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تطور الأوضاع في المنطقة.
وبحث الاتصال أيضاً، تنمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما تطرقا الى مستقبل التعاون بين العراق والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في ضوء تنامي القدرات العراقية في محاربة الإرهاب.