أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بمصادقة مجلس الشيوخ على تعيين مرشّحته إيمي كوني باريت قاضية في المحكمة العليا، واصفاً هذا الحدث الذي يكرّس هيمنة اليمين على أعلى هيئة قضائية في الولايات المتّحدة بأنّه “يوم تاريخي لأميركا”.
وقال ترمب خلال مراسم أداء القاضية المحافظة قسم اليمين في حفل أقيم في حديقة البيت الأبيض مساء الإثنين، وحضره جمع بينه عدد من البرلمانيين “هذا يوم تاريخي لأميركا ولدستور الولايات المتحدة ولحكم القانون العادل وغير المتحيّز”.
وأثنى الرئيس الجمهوري الساعي للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة الأسبوع المقبل على مزايا باريت و”مؤهّلاتها التي لا تشوبها شائبة” و”سخائها في الإيمان” و”شخصيتها الذهبية”.
من جهتها قالت القاضية الكاثوليكية المتديّنة البالغة من العمر 48 عاماً بعدما أدّت قسم اليمين أمام عضو المحكمة العليا القاضي كلارنس توماس “أقف هنا الليلة بكل فخر وتواضع”.
لكنّ هذه الأم لسبعة أطفال والمعارضة للإجهاض وعدت بإبعاد قناعاتها الشخصية عن عملها في محراب العدالة، وقالت إنّ عدم فعل ذلك يكون “تقصيراً في أداء الواجب”.
وستشغل القاضية باريت اعتباراً من الثلاثاء مقعدها في المحكمة العليا خلفاً للأيقونة التقدّمية والنسوية القاضية روث بادر غينسبورغ التي توفيت في 18 أيلول/سبتمبر.
وبذلك أمست باريت ثالث عضو يعيّنه ترامب في المحكمة العليا، التي بات المحافظون يتمتّعون فيها بأغلبية الضعف (ستة قضاة محافظين مقابل ثلاثة ليبراليين)، علماً بأنّ هؤلاء الأعضاء يعيّنون لمدى الحياة.