رأى عضو تحالف سائرون، أيمن الشمري، الخمیس أنه في حال رفضت الكتل السیاسیة او أعلنت مقاطعتھا لمواثیق السلام التي أعلن عنھا مؤخرا زعیم التیار الصدري مقتدى الصدر، فأن رد فعل التیار لن يكون عنیفا كما يفكر البعض لان الصدر ماضٍ في طريق الإصلاح .
وقال الشمري إن “الحديث عن أن الصدر رجل دين لا يمتلك صلاحیة إطلاق مبادرات تتعلق بعمل الدولة والحكومة، غیر منطقي على اعتبار أن زعیم التیار الصدري تصدى للعمل السیاسي بكل وضوح بعد عام 2003 .
وأوضح أن “الصدر لا يمتلك منصبا حكومیا رسمیا، لكن ھذا لا يمنع أن يكون زعیم ديني لقاعدة جماھیرية، ولكتلة برلمانیة لديھا القدرة على إصدار المشاريع وتطبیق ما يوصي به على اعتبار أن المبادرات التي يطلقھا ترتبط بواقع البلاد وتعزيز استقراره .
مبینا أن “كتلة الأحرار في السابق وحالیا تحالف سائرون تتبع الصدر، الذي يمتلك تأثیر في الكثیر من القرارات وأضاف أن ” مشاريع الإصلاح التي طرحھا الصدر كثیرة، وقد حدث في الكثیر من الأحیان تقاطعات من قبل بعض القوى السیاسیة حولھا، بالتالي ما يطرحه التیار ھو كباقي الأطراف الأخرى من الممكن أن يلاقي مقبولیة أو الرفض .
وتابع أن “الصدر يطرح مشاريعه ومبادراته من باب شرعي وأخلاقي ووطني، إذا لاقت مقبولیة وتم الإعداد المناسب لتطبیقھا كان بھا، وإلا فأنه ألقى الحجة على الكتل السیاسیة وكتلته البرلمانیة ومن يتشدقون بالإصلاح .
مؤكدا أن “رد فعل التیار الصدري لن يكون عنیفاً أو يقاطع الأخرين، لان الصدر يعلم جیدا أن ما يطرحه يواجه تحديات وعقبات كبیرة على اعتبار أن مشروع الإصلاح كبیر جدا .
وكان زعیم التیار الصدري مقتدى الصدر، أعلن الأربعاء سعیه لكتابة ثلاثة مواثیق سلام “سترجع للشعب أمنه وأمانه وتبعد عنه التدخلات الخارجیة وتحفظ الھیبة للوطن ودولته وخصص الصدر في تغريدة له على تويتر “المیثاق الأول للتظاھر السلمي، فیما خصص الثاني للجھاد الوطني ويكون بمعونة العلماء وفضلاء الحوزة العلمیة السنیة والشیعیة فیما وجه میثاقه الثالث إلى إصلاح العملیة السیاسیة، ويكون بمعونة الشعب .