تعرض منزل رجل الدين، أسعد الناصري، المنشق عن التيار الصدري لهجوم بالعبوات الصوتية والمولوتوف، بعد يوم واحد من منشور على الفيسبوك نشره المقرب من مقتدى الصدر، صالح محمد العراقي، بشأنه.
وقال الناصري على صفحته في الفيسبوك مرفقاً بصورتين تظهران حجم الأضرار إن “الاستهداف الذي تعرض له المنزل هذا اليوم كان بعبوة صوتية مضافاً إلى المولوتوف. المفارقة أن هذا المنزل هو ملك لزوجتي أم أحمد التي اعتقلت في زمن النظام السابق سنة وأربعة أشهر بسبب قضايانا المرتبطة بقربنا من السيد الشهيد الصدر. وتم الاعتداء عليه من قبل أناس تدعي الانتساب له!”.
وأضاف: “نحمِّل المسؤولية على كل من حرَّض بكلمة أو منشور أو غيره. وكنا نتوقع من الجبناء أمثال هذه الأفعال الجبانة والخسيسة. فديدنهم الإجرام وترويع الآمنين”.
و نقل صالح محمد العراقي حواراً دار بينه وبين الصدر بشأن الناصري اتهمه فيه بـ”التجاوز كثيراً على الصدر”، ووصفه بـ “صاحب المواقف المتذبذبة”.
ويأتي هذا الهجوم على منزل الناصري، بعد ساعات من حرق منزل فارغ آخر له في النجف.
وكان الناصري رد قبل يوم واحد على دعوة الصدر للمتظاهرين إلى “عدم زج العناوين الثائرة والشخصيات الناشطة بعنوان سياسي..”، بالقول: “من أين أتيتم بأن الثوار لا يتدخلون بالسياسة؟! حتى تبقى الأحزاب الفاسدة والعمائم القذرة تتفرد بالسياسة؟! قتلة الثوار يريدون نصح الباقين منهم!”.
ويعد أسعد الناصري أحد الشيوخ المقربين لمحمد الصدر (والد مقتدى الصدر) قبل مقتله، كما يعد أحد مشايخ الدين البارزين في التيار الصدري وكان إماماً لمسجد الكوفة.
وتفاقم الخلاف بين الصدر والناصري، بعدما قام زعيم التيار الصدري في 25 كانون الثاني الماضي بإصدار قرار تجميد عضوية القيادي البارز في التيار، أسعد الناصري، على خلفية تعبيره عن دعم المتظاهرين “ومخالفته أوامر سابقة للصدر”، عقب يوم من سحب الصدر دعمه للحراك الشعبي، رداً على هتافات رددها المتظاهرون ضده واتهامه “بالتقرب من إيران”.
وفي اليوم التالي، أعلن أسعد الناصري في منشور مرفق بصورة له بدون العمامة البيضاء “خلعه العمامة حباً في العراق”، داعياً إلى “الاستعجال في تصفيته”.