بعثة الامم المتحدة في العراق ترد على منتقدين لقاء بلاسخارت بأبو فدك

ردت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) على الانتقادات التي وجهت إليها بسبب اجتماع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت مع رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، “أبو فدك”، والمتهم باستهداف المتظاهرين.

وقالت يونامي في تغريدة على تويتر: “الحياد والاستقلال في صميم تفويض الأمم المتحدة يعني أننا نتعامل مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن في السعي لتحقيق السلام. وعملنا في العراق ليس استثناءً”.

وأضافت أن “الحوار هو الحل الوحيد، والتخويف والعنف ليسا الطريق للمضي قدماً أبداً”.

وفي وقت سابق اليوم، ذكر بيان للحشد الشعبي أن رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، استقبل الممثل الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت في مقر الهيئة، حيث جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد وملاحقة بقايا داعش التي تحاول تعكير صفو الأمن والاستقرار في بعض المناطق.

وأكد المحمداوي، أن “هيئة الحشد الشعبي مؤسسة رسمية ترتبط بالدولة العراقية وتخضع لقرارات القائد العام للقوات المسلحة”، مشدداً على “ضرورة الوقوف مع الدولة وقراراتها واحترام هيبتها”.

وأشار المحمداوي إلى أن “الحشد الشعبي مستمر في جهود مكافحة الإرهاب وإعادة العوائل النازحة حيث قام بجهد أمني وخدمي كبير لتهيئة الأجواء لإنهاء ملف النازحين في العراق”، مشيداً بدور الأمم المتحدة في دعم ومساعدة العراق.

وأبو فدك هو أحد أبرز قادة كتائب حزب الله العراقي، والمصنف على قائمة “الإرهاب” الأميركية.

وتم تعيين المحمداوي نائباً لرئيس هيئة أركان الحشد الشعبي في شباط الماضي خلفا لأبو مهدي المهندس، ويعتقد أنه صاحب لقب “الخال” الكلمة التي كتبت على جدران السفارة الأميركية في بغداد إثر الهجوم عليها في كانون الأول الماضي من قبل عناصر الحشد الشعبي والموالون لهم.

كما يتهم المحتجون العراقيون المحمداوي بالمسؤولية عن كثير من الهجمات التي استهدفت ساحات الاحتجاج في بغداد ومدن أخرى، وتسببت بمقتل عشرات.

وأثار لقاء بلاسخارت-المحمداوي غضب ناشطين عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي وكان وسم ” #بلاسخارت_عدوه_الانسانية” أحد أكثر الهاشتغات تداولاً في العراق خلال الساعات الماضية، حيث نشر ناشطون تغريدات تنتقد بلاسخارت وتضمنت صور تعبيرية للمثلة الأممية وإلى جانبها قاسم سليماني، متهمين إياها بمحاباة القوى والأطراف التي استهدفت المحتجين على مدى العام الماضي.

Related Posts