رأى السياسي العراقي عزت الشابندر، أن العراق هي الدولة الأخيرة التي يمكن أن تمضي نحو التطبيع مع اسرائيل، مشيراً إلى أن أي حكومة عراقية لن تصمد اسبوعاً واحداً بحال فكرت بهذا التطبيع.
وقال الشابندر إن العراق لم يعطي رأياً بشأن التطبيع الاماراتي – الاسرائيلي، حتى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قال إنه أمر سيادي ويخص دولة الامارات، لكن أغلب الكتل السياسية تداولت على مواقعها هذا الموضوع، ونوقش نقاشاً تفصيلياً، وبالمحصلة النهائية، ليس هناك موقف مشجع أو موقف يتماشى مع التطبيع مع اسرائيل.
يشار إلى أن إسرائيل والإمارات أعلنتا عن توقيع اتفاق في 13 آب لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، بما في ذلك رحلات تجارية مباشرة بين تل أبيب ودبي.
وأضاف الشابندر أن التطبيع يختلف عن اتفاقيات السلام، خصوصاً إذا علمنا أنه بين اسرائيل ودولة لا توجد بينهما حالة حرب ولا حدود، حيث أن الامارات لا تشكل خطراً أمنياً على اسرائيل، اذ انها ليست دولة مجاورة او حدودية، كما أن اسرائيل تخشى الدول المجاورة على أمنها، علماً أنها استطاعت تحقيق توقيع للسلام، مع الأردن ومصر، وعلى الاقل اتفاقية هدنة مع سوريا ولبنان.
وحلقت طائرة تتبع شركة العال الإسرائيلية هذا الأسبوع، عبر المجال الجوي السعودي، تقل وفدين من أميركا وإسرائيل من تل أبيب إلى أبوظبي، في أول رحلة رسمية لشركة طيران إسرائيلية تحلق فوق المملكة، واستخدم المجال الجوي السعودي أيضا في رحلة العودة.
الشابندر عدّ التطبيع “بين الشعوب وليس بين الحكومات”، ولا يمكن فرضه من قبل أي حاكم، مشيراً إلى أن “أي حكومة عراقية لن تصمد اسبوعاً واحداً بحال فكرت بالتطبيع مع اسرائيل، والعراق هي الدولة الأخيرة التي يمكن أن تمضي نحو التطبيع مع اسرائيل.
وأعلنت شركة طيران العال الإسرائيلية، يوم الخميس (3 أيلول 2020)، أنها ستسير أول رحلة شحن جوي إلى دبي لناقلة إسرائيلية في 16 أيلول الجاري.
وحول الأنباء التي أشارت إلى قيام اسرائيل بخرق الأجواء العراقية مؤخراً، ذكر الشابندر أن “النشاط الأميركي في العراق كان اسرائيلياً بامتياز، وفي عهد رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، نشط الطيران الاسرائيلي في الأجواء العراقية”.
وفي حزيران الماضي، هبطت طائرة إماراتية تابعة لطيران الاتحاد في تل أبيب، محملة بمساعدات طبية للفلسطينيين لمواجهة وباء كوفيد-19، لكنها لم تكن تعتبر رحلة تجارية.