نقيب الاقتصاديين في السليمانية: اطراف سياسية وراء تهريب التومان الايراني الى العراق

يتم يومياً تهريب كميات كبيرة من التومان الإيراني وبيعها في سوق العملة في السليمانية، ويقول رئيس فرع السليمانية لنقابة اقتصاديي كوردستان إن أطرافاً سياسية تقف وراء تهريب التومان الإيراني إلى إقليم كوردستان.

تعرض أغلب الذين يعملون في بيع وشراء التومان الإيراني إلى خسائر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث خسرت العملة الإيرانية خلال هذه الفترة 37% من قيمتها.

يصل إلى أسواق إقليم كوردستان، وخاصة السليمانية، العديد من الأكياس المعبأة بالعملة الإيرانية غير المستعملة، يتم تهريبها عبر الحدود من إيران إلى إقليم كوردستان محمولة على الظهور وفي سيارات، ويجري بيع أغلب تلك الكميات في السليمانية، ومنها يتم نقلها إلى أربيل ودهوك وأماكن أخرى.

يجري بيع وشراء العملة الإيرانية في أسواق السليمانية، وقد اشترى كثير من تجار العملة التومان الإيراني بقصد الربح لكنهم خسروا.

يقول سيروان محمد، وهو تاجر عملة في سوق تبادل العملات بالسليمانية: “قالوا الأسبوع الماضي إن سعر صرف التومان قد تراجع، فاشتريت كمية منها بالدولار وتعرضت لخسارة، وكذلك كل الذين يعملون في هذا السوق واشتروا العملة الإيرانية، ولا أحد يعلم كيف يُسمح بدخول هذه الكميات من التومان إلى بلدنا”.

يتم الآن شراء 2.35-2.5 مليون تومان إيراني بمائة دولار أميركي فقط، وقد تراجع سعر صرف التومان بنسبة 37% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

من جهته يقول محمد قادر الذي يملك مكتباً لتبادل العملة في سوق السليمانية: “يدخل التومان الإيراني إلى إقليم كوردستان بطريقة التهريب ومن عدة طرق، لكن أسعار السلع الإيرانية لم تتراجع وتعمل إيران على حماية أسعارها رغم التراجع المستمر لسعر صرف التومان وهذا يتسبب في خسائر للذين يشترون التومان”.

عن هذه الحالة، قال المتحدث باسم مجلس العملة في السليمانية، جبار خليل : “عندما يتراجع سعر التومان، يتجه الناس لابتياعه بدون أي علم، فهم لا يعلمون بأن سبب تراجع سعر صرف التومان مرتبط بالسياسة الدولية والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، وأرى أن التومان سيشهد المزيد من التراجع في الأيام المقبلة”.

ويرى الخبراء الاقتصاديون في إقليم كوردستان أن هذه التجارة غير القانونية بالتومان الإيراني تلحق الضرر باقتصاد إقليم كوردستان.

عن هذا، قال رئيس فرع السليمانية لنقابة اقتصاديي كوردستان، نوزاد شيخ صالح: “هناك جهات سياسية تقف وراء جلب كل هذه الكميات من التومان الإيراني إلى إقليم كوردستان”، وأوضح أن “هذا يلحق أضراراً سياسية بإقليم كوردستان لأن استبدال العملة الإيرانية بالعملة الصعبة من الأمور التي تزعج أميركا وتلحق الضرر بمصالح إقليم كوردستان، لذا يجب منع هذا ووضع حد له”.

يستمر تراجع سعر صرف التومان الإيراني، وقد سجل خلال أسبوع تراجعاً مشهوداً أسفر عن إلحاق خسائر كبيرة بكل من ابتاع التومان بالدولار بهدف الربح.

Related Posts