صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح استئناف المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا.
ولكن من المنتظر أن تمر المساعدات عبر معبر واحد، بعد إصرار روسي على ذلك.
واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) لمنع استمرار دخول المساعدات عبر نقطتي عبور، كما كان يحدث في السابق.
واقترحت ألمانيا وبلجيكا مشروع القرار الذي جاء بمثابة تسوية بعد أسبوع من المفاوضات، وفشل تمرير اتفاق بمجلس الأمن عدة مرات.
وترى الأمم المتحدة أن توصيل المساعدات عبر تركيا “شريان حياة” للسوريين الموجودين في شمال غربي البلاد.
وكانت المواد الغذائية ومساعدات أخرى تصل إلى الملايين من السوريين عبر نقطتين إلى محافظة حلب والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب.
ولكن روسيا ترى أن المساعدات الإنسانية لابد أن تمر عبر حكومة حليفها الرئيس السوري بشار الأسد.
ويقول محللون إن الحكومة في دمشق معروفة بالتضييق على وصول المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ونبه رئيس برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي الشهر الماضي إلى أن سوريا تواجه مخاطر مجاعة واسعة أو موجة أخرى من النزوح، إذا لم يتوفر المزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال بيزلي في تصريح لبي بي سي إن نحو مليون سوري يواجهون نقصا حادا في الغذاء، وبعضهم يموتون من الجوع حاليا.
فقد أدت الحرب إلى انهيار قيمة العملة السورية، وارتفاع فاحش لأسعار المواد الغذائية.
وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص، ونزوح 13.2 مليون شخص عن ديارهم، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد في عام 2011.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين 6.6 ملايين شخص، أغلبهم موجودون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، التي تعاني اقتصاداتها من تأثير انتشار وباء فيروس كورونا.
وطالبت الأمم المتحدة وحلفاؤها بتوفير 3.8 مليارات دولار للأعمال الإنسانية داخل سوريا، و6.04 مليارات لمساعدة دول المنطقة التي تؤوي اللاجئين السوريين. وبلغت استجابة الدول المانحة نسبة 30 في المئة و19 في المئة على التوالي.
ونبه مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى أن أزمة كوفيد 19 كان لها تأثير مدمر على حياة ملايين اللاجئين السوريين عبر العالم، وعلى الدول التي تستقبلهم.