وزير النفط يؤكد ضرورة التزام الاقليم بارسال الحصص المقررة و امكانية حلحلة القضايا النفطية العالقة

أكد وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، اليوم الأحد، (28 حزيران 2020)، أن الحوارات مستمرة مع إقليم كوردستان لضمان الالتزام بعدم زيادة الإنتاج اليومي عن 370 ألف برميل، مشيراً إلى إعادة ترميم العلاقة بين بغداد وأربيل مع الأخذ بنظر الاعتبار حقوق الإقليم الدستورية.

ونقلت جريدة الصباح عن عبد الجبار قوله إن “مصلحة العراق باستمرار التعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك +)، والعمل معاً في رفع القيمة السوقية للثروة النفطية”، مضيفاً أن “الوزارة ملتزمة بالتوقيتات الزمنية التي تم الاتفاق عليها للأشهر المتبقية من هذا العام باتفاق أوبك، وتم تخفيض كميات كبيرة من النفط في حقول المنطقتين الجنوبية والوسطى تنفيذاً لتلك الالتزامات”.

وبشأن دور إقليم كوردستان في تطبيق الاتفاق، أشار إلى أن “الحوارات مستمرة مع الاقليم، والتأكيد على ضرورة التزام الاقليم بمحددات وقرارات أوبك، وألا يزيد إنتاج الإقليم من النفط على 370 الف برميل يومياً”.

وشدد على السعي لترميم العلاقة دون الإخلال بحقوق الإقليم، بالقول إن “الحكومة العراقية مؤمنة بوجوب التكامل بين الحكومة الاتحادية والاقليم في قراراته وسياساته العامة”، مبيناً أنّ “النقاشات مستمرة بهدف إعادة ترميم العلاقة بين المركز والاقليم، وأن تكون جميع حقول النفط في البلاد خاضعة لسياسة نفطية واحدة، وإدارة الثروات ضمن السياسة الاتحادية, مع الأخذ بنظر الاعتبار حقوق الاقليم التي ينص عليها الدستور العراقي”.

ومع تراجع الطلب العالمي على النفط مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، عملت السعودية وروسيا مع تحالف أوبك + لخفض المعروض بنحو 10 ملايين برميل يومياً في شهري حزيران وتموز، في محاولة للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق العالمية.

وكانت “أوبك+”، توصلت لصفقة لخفض غير مسبوق على الإمدادات في أيار لدعم أسعار النفط التي تعصف بها أزمة كورونا، وبموجبها يخفض العراق الإنتاج بمقدار 1.06 مليون برميل يومياً.

وقلص العراق متوسط الصادرات اليومية خلال النصف الأول من هذا الشهر بمقدار 82 ألف برميل إلى 3.49 مليون، فيما باعت شركة تسويق النفط الحكومية المعروفة باسم سومو، 3.16 مليون برميل يومياً خلال تلك الفترة، وهذا أعلى من التوقعات اليومية للشهر الكامل التي أعلن عنها وزير النفط العراقي وهي 2.8 مليون برميل.

وبموجب حصته المقررة، من المفترض أن ينتج العراق ما لا يزيد عن 3.59 مليون برميل في اليوم – بما في ذلك النفط للاستهلاك المحلي – من أيار حتى تموز، لكن بلومبيرغ تحدثت عن ضخ العراق 4.21 مليون برميل نفط يومياً خلال الشهر الماضي.

وأشارت الوكالة إلى أن حجم صادرات إقليم كوردستان من النفط بلغ 327 ألف برميل يومياً خلال الشهر الجاري، وهذا أقل من الحد الأقصى البالغ 370 ألف برميل الذي قال جبار إن بغداد اقترحته على الإقليم.

ويعيق الوضع الاقتصادي الخطير قدرة العراق، على تخفيض صادرات النفط، حيث يتوقع البنك الدولي إن ينخفض حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى أدنى مستوى له منذ عام 2006. في حين يتجاوز عجز موازنة العراق إلى 22%.

وتراجعت صادرات النفط العراقي، 226 ألف برميل يومياً خلال أيار الماضي، إلى 3.212 مليون برميل يومياً، مع التزام البلاد بتطبيق خفض الإنتاج ضمن تحالف (أوبك+)، كما قالت وزارة النفط العراقية في بيان، أصدرته في الأول من حزيران إن صادراتها النفطية خلال نيسان، بلغت 3.438 ملايين برميل يومياً.

واستعادت أسعار النفط في الأسواق العالمية جزءاً من عافيتها، بعد فقدانها أكثر من 65 بالمئة من قيمتها خلال الأشهر الأخيرة بفعل أزمة كورونا، مقارنة مع أسعار 2019.

والعراق، ثاني أكبر مصدر للخام في منظمة “أوبك” بعد السعودية بمتوسط 4.5 ملايين برميل يومياً وفق أرقام شهر نيسان، ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 95 بالمئة من نفقات الدولة، وسط وعود حكومية من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي والذي حصل على ثقة البرلمان في 7 أيار الماضي، بتقليل الاعتماد على النفط.

Related Posts