يدير مجلس البلدية الذي يرأسه فنسنت البستاني في بلدة صغيرة تقع شمالي العاصمة اللبنانية شؤون البلدة بكل حزم، إذ يتولى العاملون ومتطوعون تسيير دوريات على مدار الساعة وتراقب الكاميرات الشوارع ويمنع المجلس سير الدراجات النارية بعد التاسعة مساء.
ويعتقد البستاني أن هذه هي أفضل وسيلة لتحقيق الأمن في وقت يتداعى فيه الاقتصاد ويتزايد فيه الفقر وينتشر فيه الخوف من الجريمة.
وقال البستاني لـ”رويترز”: “الحاجة للمال وللطعام. أعتقد أن الأمور ستزيد سوءا. أتمنى أن أكون مخطئا. ولهذا يجب أن نظل متيقظين ومدركين للخطر … نحن نسير نحو المجهول”.
وتسببت الأزمة المالية التي تجتاح لبنان منذ العام الماضي في تقلص قدرات عدد أكبر من الأسر على التكيف في الوقت الذي انهارت فيه العملة المحلية ولا تقدم الدولة فيه مساعدة تذكر، وتواجه البلاد ما يعد أكبر خطر على استقرارها منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وفي الشهور الأربعة الأولى من 2020 تضاعفت جرائم القتل في لبنان مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقفزت حوادث سرقة السيارات بما يقرب من 50 % والسرقات بنسبة 20 %، وذلك وفقا لتقرير أعدته شركة الأبحاث الدولية للمعلومات في بيروت بناء على بيانات الشرطة.